مدرسة بريطانية تحظر على تلاميذها إرسال بطاقات التهنئة بالأعياد

نماذج من بطاقات الأعياد التي يتبادلها التلاميذ كل عام
طفلة تهيئ بطاقة العيد لأحد الأصدقاء
تبادل بطاقات الأعياد بين التلاميذ في المدارس
الاكتفاء ببطاقة واحدة هو اقتراح مدير المدرسة
تلاميذ يرسمون بطاقات الأعياد لزملائهم
5 صور

أقدم مدير مدرسة بريطانية على خطوة أثارت مشاعر الغضب لدى أولياء الأمور بعد أن بعث لهم برسالة يحثهم فيها على منع أطفالهم من إرسال بطاقات التهنئة خلال فترة الأعياد مؤكداً على التأثير السلبي والسيئ لهذه البطاقات على البيئة ومساهمتها في زيادة انبعاث الكربون في الجو زاعماً أن الناس في جميع أنحاء العالم يرسلون بطاقات بريدية بأعداد هائلة لو وضعت جنب بعضها فإنها يمكن أن تغطي محيط العالم بأكثر من خمسمائة مرة.

وأعلن المدير عن عزم المدرسة إلغاء صندوق البطاقات الذي كانت تضعه للطلاب كل عام ومنع الطلاب من إرسال بطاقة لكل طالب في الصف وتشجيعهم على توفير المال والحفاظ على البيئة من خلال الاكتفاء بإرسال بطاقة واحدة يخاطبون بها كل طلاب الصف فيما تقوم المعلمة بعرضها على الطلاب وقراءة محتواها بصوت عال على الجميع ثم ينتهي الأمر عند هذا الحد.

وقد أثارت هذه الرسالة استياء أولياء أمور الطلاب في مدرسة Belton Lane Primary المختلطة التي يدرس فيها تلاميذ بأعمار تتراوح ما بين 4 إلى 11 سنة وأعلنوا عن رفضهم لهذا التصرف الذي يحمل في طياته كثيراً من النفاق غير المبرر والذي لا ينسجم مع روح الأعياد، وأكد أحد أولياء الأمور في حديثه لصحيفةDaily Mail عن انزعاج الأهالي من هذا التصرف الذي يحرم الأطفال من الاستمتاع بالأعياد ومن التواصل مع بعضهم خاصة وان هذه البطاقات قابلة للتدوير وإعادة الاستعمال مرة أخرى كما أن هناك كثير من الجمعيات التي تبيعها خلال فترة الأعياد وتستفيد من المردود المادي في تغطية نفقات أعمالها الخيرية، وأن التحجج بالحفاظ على البيئة غير مقنع لأن هذا التقليد سنوي وهو ممارسة جميلة يتوارثها البريطانيون عبر الأجيال.