ثق بنفسك

شهرزاد


ثقتك بنفسك هي أول خطوة حقيقية على طريق النجاح، وهي الخطوة الأولى لك نحو القمة بثبات، لذا لا تتخلى عن ذاتك مهما أنهكتك العوائق التي قد تصادفك على طرقات الحياة، ولا تتجرد من أجنحتك مهما خذلتك عند الطيران، وتعلم كيف تعتمد على نفسك في تكرار الوقوف كلما تكرر بك الكسر، وكيف تعقد مع نفسك صداقة قوية حين يخذلك الأصدقاء، وكيف تكون الرفيق الأوفى لروحك حين تتساقط أمامك الأقنعة، كأوراق خريفية فقدت قدرتها على التماسك والبقاء، وكيف تتخلص من حاجتك لمصباح سواك كي تنير الطريق المتبقي أمامك، وكيف تلون عالمك بألوانك المفضلة، ومن الزوايا الأقرب لروحك، دون أن تنتظر أن يصورك أحدهم كي يمنحك شهرة ما، أو أن يصفق لك أحدهم كي يلفت انتباهك أنك شخص تستحق التشجيع، أو أن يتصل بك أحدهم ليخبرك بأنك الإنسان الذي تتوقف خلفه الحياة.


ففي الحياة طرقات لن تحتاج فيها لمرافقة أحد مقدار حاجتك لمرافقة نفسك.
لذا لا تتخلى عن نفسك أبداً، ولا تسمح للحظات السقوط أن تأخذك بعيداً عن ذاتك، ولا تجعل فشلك في شيء ما السبب في نفيك للجهة الأخرى من أحلامك، أو لإتاحة الفرصة لهم للحد من طموحك.


وافخر بإنجازاتك حتى لو خفتت أصوات التصفيق حولك، ولا تسمح لهم أن يشوهوا الجمال الذي صنعته في داخلك وحولك، ولا تسمح لهم أن يقرروا لك توقيت بداياتك، ولا لون نهاياتك، ولا أن يحددوا لك مكانك في الصفوف الأخيرة من الحياة...
ولا تصدقهم مهما حاولوا إقناعك أن من يقف في الأمام هو الأفضل دائماً، وأن من يقف في الخلف هو كائن زائد عن حاجة الأرض والحياة.
آمن بنفسك وقدراتك حين يكفر بك الآخرون...


ولا تتضاءل أمام الضوء المحيط بسواك، فالكثير من الأحجام مزيفة، والكثير من المواقف مخادعة لك،
فلا تتوهم أن الأعلى تصفيقاً تعني النجاح، والأخفت تصفيقاً تعني الفشل...
فمفاهيم الزمان اختلفت، ومقاييس الأشياء لم تعد كما كانت...


فامتلاء المسارح ليس دليلاً على التميز، وكثافة الأضواء ليست دليلاً على النجاح، فالنجاح الحقيقي هو ثقتك بنفسك حين يسعى البعض لزراعة الشك بك...
فلا تنزوي بعيداً؛ لأن الأماكن لا تتسع لك، ولا تغادر مقعد أحلامك وطموحاتك على مسرح الحياة، حتى لو لم يؤمن بنجاحك سوى إنسان واحد فقط، فتمسك به، وكن الأجمل والأنجح من أجله، فالحياة الحقيقية أحياناً تكون على هيئة شخص آمن بنا، وتمسك بوجودنا حين غادرنا الجميع...


قبل النهاية بقليل:
كن الرقم الأول في حياتك، ولا تسمح لأحد أن يستخدمك في معادلة مؤذية لروحك.