الفنان والإعلامي المغربي عبد العظيم الشناوي في وضع صحي حرج

عبد العظيم الشناوي
عبد العظيم الشناوي
عبد العظيم الشناوي
عبد العظيم الشناوي
4 صور

يعيش الممثل والإعلامي عبد العظيم الشناوي وضعاً صحياً حرجاً جراء إصابته بالقصور الكلوي وخضوعه لعملية جراحية على القلب مما أثر سلباً على بنيته الصحية وجعله يتوارى عن الأنظار ويعتزل الساحة الفنية تدريجياً في ظل معاناته من المرض في صمت. ومع ذلك فالممثل عبد العظيم الشناوي الذي اشتهر ممثلاً ومعداً لبرامج الإذاعة والتلفزيون اختار كما هو معتاد أن يعيش بكبريائه وشموخه دون استجداء أو إحراج أحد على أمل أن يتحرك القطاع الوصي على الفنانين والمبدعين لمساعدته في محنته ضد المرض. وهو أمر موكول لهذا القطاع، وللنقابات المهنية الساهرة على شؤون الفنانين، للقيام بالالتفاتة الإنسانية اللازمة إزاء هذا الفنان الذي أرهقته التكلفة المالية الأسبوعية المتعلقة بتصفية الكلي.

تابعي المزيد: أنابيلا هلال تؤكد صحة تقديمها لـ "ذا فويس سينيير" و"ذا فويس كيدز"


وتجدر الإشارة إلى أن الممثل والإعلامي عبد العظيم الشناوي من مواليد الدار البيضاء، من أبرز الأسماء الفنية في المغرب اعتباراً من كونه بدأ مسيرته الفنية في الخمسينيات حيث يعتبر من أول الأسماء التي خاضت تجربة الإشهار في المغرب إضافة إلى أنه اشتغل في التلفزيون قبل إنشاء التلفزيون المغربي سنة 1962 حيث اشتغل في شركة TELMA وهي شبكة تلفزيونية فرنسية كانت تبث في فترة الاستعمار لكن ورغم بدايته في التلفزيون إلا أنه اشتغل بعد ذلك في الإذاعة الوطنية. وفي سنة1959 اتجه إلى مصر لدراسة السينما حيث درس لمدة سنة واحدة لكن بعد عودته إلى المغرب اكتشف أنه لا توجد سينما في المغرب الشيء الذي دفعه إلى تأسيس فرقة الأخوة العربية سنة 1961 وهي فرقة مسرحية تخرج منها عدد كبير من الأسماء التي أصبحت فيما بعد من الأسماء المعروفة في الساحة الفنية المغربية كمحمد مجد، عبد القادر لطفي، صلاح الدين بنموسى، مصطفى الزعري، عبد اللطيف هلال وأسماء أخرى.


وعرفت سنة 1980 منعطفاً جديداً في مساره حيث التحق بإذاعة "ميدي 1" التي أنشئت لتوها، وولجها على أساس أن يقضي فيها سنتين، كما هو مسطر في العقد، فتحول الأمر إلى عشرين سنة، قدم فيها أزيد من 50 برنامجاً إذاعياً أولها برنامج "الفن في العالم" وآخرها برنامج إذاعي وثائقي حول "الحرب العالمية الثانية". وانطوت مرحلة "ميدي 1" بالنسبة إلى عبد العظيم الشناوي بما لها من إيجابيات بحكم أنه أثبت نفسه فيها صوتاً إذاعياً، وسلبيات لأنها أبعدته عن خشبة المسرح والتمثيل مدة طويلة، قبل أن ينعتق من العمل الإذاعي والتزاماته المضنية، فعاد إلى التلفزيون مجدداً عبر برنامج "حظك هذا المساء" على القناة الثانية، ثم إلى المسرح من خلال مسرحية استعراضية من تأليف عبد العزيز الطاهري بعنوان "بين البارح واليوم".وفي السنوات الأخيرة وفي غمرة انتعاشة السينما المغربية تذكر عبد العظيم الشناوي "دبلومه القديم" في السينما، وشرع في مغازلة الكاميرا وكان أول الثمار شريط قصير بعنوان "المصعد الشرعي".