اكتشاف دودة قد تساعد في حل مشكلة النفايات البلاستيكية

دودة تحمل مفتاح تخليص العالم من النفايات البلاستيكية
دودة تحمل مفتاح تخليص العالم من النفايات البلاستيكية
دودة تحمل مفتاح تخليص العالم من النفايات البلاستيكية
دودة تحمل مفتاح تخليص العالم من النفايات البلاستيكية
5 صور

جهاز هضمي فريد ليرقة صغيرة يمكن أن يحمل مفتاح تخليص العالم من النفايات البلاستيكية، هذا ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في دراسة على الدودة الشمعية، وهي آفة تحدث بشكل طبيعي وتعيش في البرية بغزوها خلايا النحل وتناول شمع العسل من الداخل، واكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الخاص بالدودة به مجموعة من البكتيريا التي يمكن أن تهضم البلاستيك.


ووفقًا لما ذكرته الصحيفة فإن هذه الدودة ماهرة في تحطيم البولي إثيلين منخفض الكثافة (LDPE) الذي يستخدم على نطاق واسع، وعلى الأخص في الأكياس.

ووجدت تجارب أجراها باحثون في جامعة براندون في كندا أن حوالي 60 من اليرقات يمكنها أن تستهلك حوالي 4. 5 بوصة مربعة من البلاستيك كل أسبوع.

كما أكدت الدراسة أن الديدان الشمعية نفسها يمكنها أن تعيش على نظام غذائي يحتوي على مادة بلاستيكية فقط لعدة أسابيع.


ومع ذلك، يمكن لبعض الأنواع المحددة من البكتيريا الموجودة في أمعاء اللافقاريات أن تعيش على نظام غذائي يتكون من البلاستيك فقط لأكثر من عام، فإن معدل استهلاك البلاستيك هو أعلى عندما تعمل البكتيريا جنباً إلى جنب مع اليرقة بدلاً من خارج الحيوان المضيف.

 

استخدام الديدان لمكافحة التلوث البلاستيكي

استخدام الديدات لمكافحة التلوث البلاستيكي


قال كريستوف لوموين، الباحث الرئيسي في الدراسة: «نعتقد بأنه من غير الطبيعي أن تتمكن هذه الحشرات من البقاء على قيد الحياة لأسابيع على نظام غذائي مصنوع بالكامل من البلاستيك، لذلك نعمل على فهم أفضل لكيفية عمل هذا، فقد يوجه الجهود المستقبلية لتصميم نظام التحلل الحيوي البلاستيك «المثالي».


وتتمثل إحدى المشكلات المحتملة التي يواجهها العلماء الذين يأملون في استخدام الديدان لمكافحة النفايات والفضلات البلاستيكية هي المنتج الثانوي الذي تخلقه الديدان، فأثناء تقطيعها على البلاستيك، تنتج الديدان الشمعية منتجاً للنفايات الأيضية يسمى الإيثيلين جليكول، وهو مادة سامة.


ويقوم الباحثون حالياً بالتحقيق في إمكانات استخدام الديدان للمساعدة في مكافحة التلوث البلاستيكي المفرط في جميع أنحاء العالم، والفضل في ذلك هو اكتشاف العالمة ومربية النحل فيديريكا بيرتوشيني.
فبعد جمع الديدان الشمعية الطفيلية من خلايا العسل من خلايا النحل، وضعتهم بيرتوشيني في كيس من البلاستيك – وعندما عادت وجدت أن الديدان قد قامت بعمل الثقوب في البلاستيك وهربت. لقد ألهم هذا الحدث بيرتوشيني وقد بدأت التعاون مع العلماء في جامعة انكلترا في كامبردج لدراسة إمكانات الديدان في معالجة التلوث البلاستيكي.


وأظهرت الدراسة أن هذه الديدان يمكن أن تحلل البلاستيك بمعدل كبير للغاية حتى بالمقارنة مع غيرها من الكائنات آكلة البلاستيك، مثل البكتيريا الآكلة للبلاستيك المكتشفة في أوائل عام 2016.


يقول باولا بومبيلي من جامعة كامبريدج: “إن اليرقة تنتج شيئاً يكسر الرابطة الكيميائية، ربما في الغدد اللعابية أو البكتيريا التكافلية في أمعائها”. “إذا كان إنزيم واحد مسؤولاً عن هذه العملية الكيميائية، فإن إنتاجه على نطاق واسع باستخدام مواد التكنولوجيا الحيوية يجب أن يكون قابلاً للتحقق”.


يستخدم الناس في جميع أنحاء العالم ما يقرب من تريليون كيس من البلاستيك كل عام، كما يقدر الإنتاج العالمي السنوي من البولي إيثلين بأكثر من 45 مليون، بينما البلاستيك الموجود في مدافن القمامة يتحلل بمعدل بطيء بشكل لا يصدق.

ومع ذلك، مع هذا الاكتشاف الجديد، يمكن أن يصبح لدينا منهج في التكنولوجيا الحيوية لمكافحة التلوث البلاستيكي في المستقبل القريب – وخصوصاً عندما يقترن بقوة الديدان الآكلة للستايروفوم.


وتقول بيرتوشيني “إن الخطوات القادمة بالنسبة إلينا ستكون محاولة للتعرف على العمليات الجزيئية في هذا التفاعل ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا عزل الإنزيم المسؤول”.

التخلص من النفايات البلاستيكية