أسرار القطب الجنوبي

أسرار القطب الجنوبي
أسرار القطب الجنوبي
أسرار القطب الجنوبي
أسرار القطب الجنوبي
5 صور

غرس المستكشف النرويجي روالد أموندسن وأربعة من الرحالة المرافقين، علماً مشرقاً أعلى القطب في جليد أنتاركتيكا، ما يدل على صحة ادعائهم بأنهم أول البشر الذين يضعون أقدامهم في الجزء السفلي من العالم.

والقارة القطبية الجنوبية هي موطن لنحو 70% من المياه العذبة بالكوكب، وتغطي اثنتين من الصفائح الجليدية الضخمة، نحو 99% من مساحة اليابسة القارية، نحو 3 أميال، وتصل سماكتها إلى نحو 4 كيلومترات في بعض الأماكن.

أسرار مخفية عن المنطقة القطبية

lqt_0.jpg

 

تقدر مساحة أنتاركتيكا بـ 14,000,000 كيلو مربع ما يجعلها خامس أكبر القارات. وعلى سبيل المثال، فإن حجم أنتاركتيكا يماثل ضعفي حجم أستراليا.

وقد اكتشف العلماء واحدة من أكبر الاكتشافات الهامة في القارة القطبية الجنوبية، وهي مملكة هائلة من المتحدرات الصخرية والبحيرات السائلة، تترشح تحت الجليد لآلاف السنين.


قام فريق سوفيتي خلال بعثة رسم الخرائط 1958، بشق طريقه من الساحل عبر المناطق الداخلية من النصف الشرقي للقارة، وفجر المتفجرات كل مائة ميل لقياس سماكة الجليد.
وقال روبن بيل، وهو عالم جيوفيزيائي وأستاذ في مرصد لامونت دوهيرتي إيرث التابع لجامعة كولومبيا، إنه في منتصف الصفيحة الجليدية الشرقية في أنتاركتيكا، كان الفريق يسير عبر الجليد الذي يبلغ طوله ميلين (3 كم)، عندما بدأ شيء غريب.


الإثارة البيولوجية والمحيط الذي يحيط بأنتاركتيكا.

lqtb.jpg


«إذا التقطت مجموعة من حيوانات أنتاركتيكا، فلن تخطئها عن مخلوقات من أي مكان آخر على هذا الكوكب» أوضح ديفيد بارنز، عالم المسح البريطاني في أنتاركتيكا.
وأضاف بارنز، وهو يتحدث من سفينة بحثية قبالة شبه جزيرة أنتاركتيكا، إن أحد أكبر الأسرار هو «لماذا نرى أنواع الحيوانات التي نراها؟»


عناكب البحر طويلة الساقين بحجم أطباق العشاء شائعة في مياه أنتاراكتيكا، ولكن المخلوقات الأخرى المشتركة مع بقية محيطات الأرض، كالرخويات غائبة بشكل غريب. كما تنمو بعض المخلوقات إلى حجم هائل، والبعض الآخر صغير بشكل غير عادي.
الجليد الأكثر إثارة للقلق هو صفيحة الجليد في غرب أنتاركتيكا والتي تشهد تغيُرات غير مسبوقة، ومن المرجح أن تكون أكبر سبب محتمل في الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر.


وقد كشفت الأبحاث على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية أن الصفيحة الجليدية ترتكز على الرواسب الجليدية اللزجة والتي يمكن أن تسمح للجليد بالانزلاق بسهولة أكبر مما لو كانت تتدفق فوق طبقة صخرية صلبة.
كما أن أجزاء كبيرة من قاع اللوح الجليدي أقل من مستوى سطح البحر – وهذان العاملان يجعلان اللوح الجليدي معرضاً للخطر بشكل خاص، وفقاً لما ذكره روبرت بيندشادلر، جيولوجي علم الجليد وعالم ناسا الفخري، وأضاف: أعتقد أن التفاعل الأكثر أهمية هو التفاعل بين المحيطات والجليد.


وهذا بالتأكيد ما يُطلق جميع الإنذارات إذا نظرتم إلى التغييرات الأخيرة في الصفائح الجليدية، وهذا هو المطرقة الكبيرة التي تضرب الصفائح الجليدية في الوقت الراهن، وتُقدِم التفاصيل لما يجري خفية.


هذا لأنه يبدو أن معظم التفاعل يحدث تحت الألواح الجليدية – تلك السهول العملاقة من الجليد العائم التي تتشبث بحواف القارة-  ولا يمكن للأقمار الصناعية وغيرها من أدوات الرصد الحصول على نظرة مفصلة لما يحدث أسفل تلك الألواح.


ويعرف الباحثون أن الألواح الجليدية تعمل كسد عملاق للأنهار الجليدية، فعندما تصبح الرفوف الجليدية أرق أو تنهار أو كلا الأمرين معاً، تسرع الأنهار الجليدية بتفريغ المزيد من المياه إلى المحيط، ما يرفع مستويات سطح البحر.


والآن، بيندشادلر والباحثون الآخرون يتجهون لجلب بعض بيانات درجة الحرارة الأولية أسفل اللوح الجليدي لجزيرة باين، المَنفذ لواحد من أكبر وأسرع الأنهار الجليدية المتحركة في أنتاركتيكا، أملاً في فهم ما يحدث أسفلها.