بالفيديو.. فيروس الإشاعة أخطر من كورونا، وهكذا تحمي نفسك

ينبغي عدم تداول الإشاعات غير المدعومة من الجهات المختصة
النيابة العامة
انتشار الشائعات يمثل خطراً بالغاً على الصحة النفسية
لمى سندي
4 صور

بعد انتشار فيروس كورونا، أصبح هناك ضغط نفسي كبير على الجميع، وأدى لإصابة الكثيرين بحالة من الضغط والقلق والحزن جراء المكث في المنازل، وإغلاق الحدود، وتأثر الاقتصاد تحت وطأة انتشار العدوى بالفيروس، أضف إلى ذلك انتشار الشائعات التي تمثل خطراً بالغاً على الصحة النفسية؛ لما تسببه من توتر وفزع حول الفيروس وعدد الإصابات به وطرق انتقال العدوى.
لذلك من المهم التعامل مع هذه المشاعر بالشكل الصحيح، والقيام بخطوات استباقية لتحسين الحالة المزاجية للفرد والأسرة.

 


«سيدتي» تواصلت مع الأخصائية النفسية لمى سندي من مركز أندلسية لصحة الطفل؛ لتحدثنا عن ذلك

 

2_26.jpg


• الإشاعات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا خطر على الصحة النفسية:
بيّنت «سندي» أن الإنسان قد يتعرض للعديد من المشكلات النفسية بسبب الإشاعات المتداولة عن فيروس كورونا؛ فقد يُصاب الفرد بالإجهاد النفسي الذي يتمثل في «الإصابة بالقلق الذي ينتج عن نوبات الهلع، أو زيادة القابلية للوسواس القهري، توقع حصول الأحداث السلبية، أعراض نفس جسمية، الاكتئاب والرغبة في العزلة، ويصاحب ذلك اضطرابات في النوم والطعام وفقدان الرغبة في ممارسة أي نشاط».
ما الذي يمكن أن يفعله الشخص حتى يدعم نفسه بشكل إيجابي؟


تقول «سندي»: لدى الشخص الأحقية بمتابعة المجريات ولكن بشكل معقول، وذلك من خلال:


• تحديد وقت معين لمتابعة الأخبار اليومية، وعدم متابعتها بشكل مستمر طوال اليوم؛ حتى لا يُصاب الشخص بالقلق المستمر.
• عدم تداول الإشاعات غير المؤكدة أو المدعومة من قبل الجهات المختصة، وعدم نشرها أو المساعدة في تداولها.
• شغل وقت الفراغ بأي نشاط يومي، والحث على تطوير الذات، مع ضرورة ممارسة التأمل؛ فالاستغراق الذهني يساعد في التغلب على الضغوطات النفسية.
• أخذ الحيطة واتباع الإرشادات اللازمة الموصى بها من قبل وزارة الصحة والمختصين.
• ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد مواعيد صارمة لمطالعة الهاتف، وذلك حتى نوازن بين سلبيات مواقع التواصل وإيجابياتها.
• أن نكون على يقين ومؤمنين بأنها فترة صعبة، ولكنها مؤقتة وسوف تزول إن شاء الله.


• عقوبة ناشري إشاعات كورونا في المملكة:
حذرت النيابة العامة من المساس بالنظام العام عبر إشاعة الأخبار مجهولة المصدر، التي تصعّد الهلع لدى المجتمع؛ مشددة على أن ذلك يعرّض للمساءلة الجزائية.
وأكدت النيابة العامة على استقاء المعلومة من مصدرها الرسمي؛ مفيدة بأن ذلك مطلب وطني يرسخ التوعية المجتمعية ويعزز الأمن المعلوماتي؛ داعية إلى عدم الاشتراك في إشاعة الأخبار مجهولة المصدر الماسة بالنظام العام عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للمادة (1/6) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية؛ فإن إنتاج الإشاعات التي من شأنها المساس بالنظام العام، أو إعدادها، أو إرسالها عن طريق الشبكة المعلوماتية، جريمة يعاقب مرتكبها بالسجن مدة تصل إلى خمس سنوات، وبغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال.
ويأتي هذا الإجراء في أعقاب انتشار الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة حول فيروس كورونا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.