الموت يغيب زهور العلوي، رائدة الحركة النسائية، فقد شيعت يوم السبت المناضلة الحقوقية إلى مثواها الأخير بمقبرة الشهداء بالعاصمة المغربية الرباط، والتي وافتها المنية بإحدى المصحات بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 74 عاماً، كان حافلاً بالعطاء في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان. وكانت العلوي قد قاومت الداء بكثير من التفاؤل والإقبال على الحياة، الأمر الذي أثار إعجاب الأطباء الذين كانوا يعالجونها.
أول حركة نسائية
كانت زهور من المناضلات المغربيات اللاتي أسسن أول حركة نسائية في المغرب، وهي اتحاد العمل النسائي، كما أسهمت في تأسيس جريدة 8 مارس النسائية، في الثمانينيات، وكتبت مقالات عديدة بخصوص حقوق المرأة. عملت العلوي في مجال التربية والتعليم، وابتعدت عن الدخول في معترك الصراعات السياسية، واتسمت برزانة فكرها، ويصفها الكثيرون بالزهد في الحياة والعطاء بلا حدود، وهي الخصال التي جعلت كل الحساسيات السياسية والاجتماعية تلتف حولها في حياتها وفي مماتها.
مثواها الأخير
حضر الجنازة وجوه من عالم السياسة وحقوق الإنسان والأدب والإعلام. وكان العاهل المغربي قد وجّه برقية تعزية لابنتيها كنزة وبهية أومليل، منوهاً بوطنيتها الصادقة، ومذكراً بمناقب الراحلة والتزامها بمبادئها؛ لأجل الدفاع عن حقوق النساء بشكل خاص، وحقوق الإنسان بشكل عام.
وفاة رائدة الحركة النسائية زهور العلوي
- قصص ملهمة
- سيدتي - نت
- 25 نوفمبر 2013