قصة حياة الراحل نجيب الزامل وأعماله الخيرية في برنامج تلفزيوني

ولفت محمد إلى دور الراحل في تطوير ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، الذي بدأ حياته المهنية فيه
كان يقرأ كثيراً لـ "كانت"، و"نيتشه"
3 صور

عرضَ برنامج تلفزيوني قصة حياة الكاتب الصحفي السعودي الراحل نجيب الزامل، الذي اشتُهِرَ بدعمه العمل التطوعي والخيري حتى لُقِّبَ بـ "سفير العمل التطوعي"، بينما لقَّبه آخرون بـ "الأيقونة الإنسانية"، مُسلِّطاً الضوء على جوانب مهمة في شخصيته.


واستضاف البرنامج، الذي يحمل اسم "الراحل" على تلفزيون روتانا خليجية، عدداً من أقاربه وزملائه، الذين تحدثوا عن حياته، والمواقف اللافتة التي تعرَّض لها خلال مسيرته.


حيث قال الكاتب حمد القاضي: إن "نجيب الزامل، كان أيقونةً إنسانية، رهنَ حياته وماله من أجل مساعدة الأيتام والشباب والمعاقين، حتى إن كثيراً منهم كان يُسمِّي الراحل، أبوي نجيب". لافتاً إلى مشاركة الزامل في دورة واحدة بمجلس الشورى السعودي، وكان خلالها قليلَ الكلام، كثيرَ التركيز على قضايا الشباب والمحتاجين.


بينما أوضح محمد الزامل، شقيق الراحل، أن أخاه وُلِدَ في مدينة رحيمة "رأس تنورة حالياً" بالمنطقة الشرقية عام 1354هـ، وكان قريباً من والدته، وظلَّت طوال حياتها تختصه وأخته الكبرى بأحاديثها الخاصة، وكانت تربطهما علاقة خاصة جداً.


وكشف عن أن نجيب تقدَّم للالتحاق بالمدرسة قبل بلوغه السنَّ القانونية، لكنه لم يُقبل، فأصرَّت جدته على أن يتقدم مرة أخرى لقناعتها بتميزه، وطلبت من إدارة المدرسة أن تجري له امتحاناً، كانت نتيجته التحاقه بمقاعد الدراسة مبكراً.


ولفت محمد إلى دور الراحل في تطوير ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، الذي بدأ حياته المهنية فيه، وتنقَّل في كثيرٍ من قطاعاته، حتى انتقل للعمل مع والده، ثم أسَّس بعد ذلك أعماله الخاصة في مجال المقاولات والكهرباء، مشيراً إلى دوره في افتتاح معارض الظهران الدولية.


فيما أوضح جمال الزامل، أن نجيب كان يميل نحو الإبحار في عالم الفلسفة، حيث كان يقرأ كثيراً لـ "كانت"، و"نيتشه"، وساعدته ضلاعته في اللغة الإنجليزية على القراءة في الأدب العالمي.


وأكد أن الراحل كان قوي الإيمان هادئ الطباع على الرغم من اكتشافه قبل 30 عاماً إصابته بالفشل الكلوي، وقول الطبيب له إنه لن يبقى طويلاً على قيد الحياة.