"سيدتي" تحيي حفل "الاتحاد" مع الفرح والذكريات

30 صور

في جو من الرفاهية والحميمية الدافئة، أحيت "سيدتي"، حفلها بمناسبة عيد الاتحاد الـ 42 في فندق أنانتارا بدبي، حضر الحفل مجموعة من الشخصيات الإماراتية الرائدة في مجالاتها، ونخبة من أهل الفن والإعلاميين. كلهم شاركوا في الحفل بالعودة لذكريات طفولتهم، وإلى إحساسهم العميق بالاتحاد، أو ذكرى لهم مع مؤسسه الشيخ زايد بن سلطان.

في هذه الجلسة العربية الخالصة، دار الميكروفون على الحضور، وكل منهم أطلق عواطفه وإحساسه الصافي مهنئاً في هذه المناسبة.
بدأ الحديث محمد فهد الحارثي، رئيس تحرير "سيدتي"، وهنأ الحاضرات والحاضرين وكل شعب الإمارات بهذه المناسبة، وعبّر عن مدى فخر كل الخليجيين بهذا اليوم الذي اجتمعت تحت لوائه سبع إمارات وحدتها كلمة الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، وتابع: "هذا الحفل هو تتويج لمبادرات "سيدتي" غير المحدودة، والتي تبرز دور الإعلام في تبني قضايا مهمة، وحملات وقضايا نسعى لإيجاد حلول لها".

هم أهله
الشيخ أحمد الكبيسي، كان بين الحضور وروى قصة ذلك اليوم الذي دخل فيه على الشيخ زايد، وطرح سؤالاً يدل على مدى رحمته وحرصه على شعبه، وعلى مصالحهم، وقال: "من عادتي إذا سمعت أن محكمة حكمت على مواطن بالإعدام، أتصل بأهل المقتول وأقول لهم أخيركم خياراً إذا تنازلتم عن الإعدام واكتفيتم بحبسه لسنوات حسب القانون، أعطيكم ما تشاؤون حتى لو طلبتم مني برجاً من الأبراج، لكن أحد العلماء قال لي أن هذا السلوك لا يجوز ومحرم شرعاً"؟

يتابع الشيخ أحمد: "هذا الاعتراض محدد بجرائم الحدود مثل السرقة وقطع الطريق والزنا والقذف وشرب الخمر، لكن القرآن الكريم، يحبذ العفو عن القاتل والاكتفاء بالدية والحبس، وقد قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف، وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم". بعدها وجدته وقد انفرجت أساريره، وبدا عليه الفرح كأنه المستفيد من هذه الآية، وهو يشعر أن هذا الشعب هو أهله وأولاده".

رحبت مريم عثمان، مديرة عامة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، بالحاضرات وعادت بذاكرتها إلى تاريخ المرأة الإماراتية قبل الاتحاد، والتي كانت تقف إلى جانب الرجل داعمة له تسير وراءه وعلى خطواته، وتابعت: "أشكر "سيدتي" على دعمها للمرأة الإماراتية، وهذا ليس بجديد عليها فقد أثبتت خلال الفترة الماضية من خلال عدة احتفالات، تشاركنا في إحيائها".

حشمتكن ومشاركتكن
في إحدى سنوات الاتحاد التي مضت، كانت الدكتورة عائشة البوسميط، مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات، تقف مع فريق من النساء ليسلمن على الشيخ زايد رحمه الله، لكنه استوقفها وسألها: "بنت مين إنت". تتابع عائشة: "عندما عرفته بنفسي لم أشعر بأي ارتباك، أعطانا نصائح لم تكن من حاكم، بل من أب، تكلم فيها عن أن حشمة المرأة لا تحد من مشاركتها".

سعاد الشامسي، مهندسة طيران، عادت إلى ذلك اليوم الذي جمع فيه الطلاب الإماراتيون في لندن، لمقابلة الشيخ زايد، وإلى ذلك اليوم الذي زارهم فيه الشيخ محمد بن راشد، وكانت هي من الدفعة الأولى لبرنامج إعداد القادة، تتابع سعاد: "كان يتحدث معنا بالفعل كوالد، وليس كحاكم، هذا الدعم الذي جعل المرأة حاضرة في البيت كزوجة وأم وفي العمل لتثبت قدراتها في المجالات كلها"

هنا شاركتها الشابة مريم الصفار، أول قائدة إماراتية للقطار الذكرى، وتابعت: "لا تغيب عن بالي ذكريات احتفالاتنا يوم كنا طلبة صغاراً، كنا نشعر بتلاحمنا نحن الطلبة، وعندما كبرت وكرّمت كأول إماراتية تقود المترو".
لهذا اليوم شعور خاص، لدى المحامية عائشة الطنيجي، فهو يذكرها بأهمية أن ترد الجميل لهذا البلد، وهو يوم تحب أن تطلق فيه مبادرتها تحت اسم "شكراً يا وطن".
ولم يغفل المحامي يوسف البحر، تلك النقلة النوعية على مستوى الوزارات فقد أنشئت المحاكم في جميع إمارات الدولة، وهي تابعة لوزارة واحدة تحت مظلة الاتحاد، وبعدها صدرت القوانين التشريعية وكلها كانت لصالح المواطنين.

احتفالات
كان عمر الفنان فايز السعيد، عندما توحدت الإمارات سبع سنوات، وتذكر ذلك العرض العسكري أمام المغفور له الشيخ زايد، وكان هو في عرض الطلاب التابعين لوزارة التربية، يتابع فايز: "كنا نسير بسرعة بشكل عسكري، وفجأة وقع مني «العقال والغترة»، فكان موقفاً محرجاً أتذكره من طفولتي".
الفنانة شمة حمدان، تذكرت كيف كانت في طفولتها تطلب من والدها أن يرسلها إلى المسيرات الاحتفالية بهذا اليوم الجميل، لتحضر كل الفعاليات تعلّق: "كان بالنسبة لي يوماً مختلفاً وخاصاً.
وفي تاريخ الـ 2 من ديسمبر، كانت بلقيس: ترتدي ملابس جديدة عليها علم الإمارات، ويقدمون لي الحلويات والكيك، تعلّق: "هذه ذكرى لا أنساها أبداً".
فيما كان الفنان عبد المنعم العامري، كما روى، يجتمع مع أصدقائه في المدرسة، ليتفقوا على تزيين بيوتهم وشراء أعلام وكتابة شعارات العيد الوطني عليها.

كلنا ثقة
عاد المخرج سهيل العبدول، بذاكرته إلى كلام والده قبل الاتحاد، حيث كانت الإمارات مدناً وقرى مشتتة وفقيرة، وبعد الاتحاد انتشر التعليم، وعم الرخاء. وبالنسبة للمخرج ومدير قناة النجوم بسام الترك، فإن مشاركة الأوطان فرحتها شعور رائع. وأن نجتمع في حدث ومناسبة واحدة فكرةٌ ذكية ومبادرة رائعة من "سيدتي".
ويتذكر المخرج راكان أيام الطفولة قبل موعد العيد الوطني، ويتابع: "بما أنني كنت أتمتع بخط جميل، فكان يجتمع أصدقائي في منزلي؛ حتى أكتب لهم اللافتات التي تعلق على جدران المدرسة بمناسبة العيد الوطني".
فيما تذكر الفنان سعود أبو سلطان مشاركته في طفولته مع الفرقة الموسيقية المدرسية وخاصة في عيد الاتحاد، وكيف كانت الاجتماعات تعقد قبل العيد بفترة طويلة للاتفاق على ما سيقدم من غناء أو عزف.

لباسنا التراثي
الإعلامية رؤى الصبان، من مواليد العين، وهذا المكان بالنسبة لها «دار الزين» كما رددت، تتابع: "يتخلل المكان روح جميلة أحن لها دائماً، لذلك كنت أشارك في كل الفعاليات وخاصة في احتفالات عيد الاتحاد".
فيما كان الإعلامي سعود الكعبي، يغتنم الفرصة في طفولته، ويحصل على قصيدة من شقيقه سالم، ليلقيها في احتفالات عيد الاتحاد في المدرسة.
وتتذكر الإعلامية أميرة الفضل، كيف أن شقيقتها أنجبت «توأمين» يوم عيد الاتحاد، فكانت فرحة العائلة لا توصف بحضور الطفلين والعيد.

ختمت الجلسة مصممة الأزياء منى المنصوري بعرض ربطت فيه بطريقة فنتازية، أناقة المرأة الخليجية بذكرى الاتحاد، وعرضت مجموعتها التي خصصتها لهذه المناسبة، وكانت بعنوان: "اتحادنا أناقتنا"، وتابعت تشرح: "استوحيت هذه التصميمات من اللباس التراثي للمرأة الإماراتية".
ثم ألقى ديكلين مكنوجتن، مدير المبيعات والتسويق في شركة سفن تايدز المطورة لمشروع أنانتارا نخلة جميرا دبي، كلمته التي رحب فيها بالحضور، وهنأهم بهذه المناسبة، وعرّفهم بأحد مشاريع التطوير والعمران، التي أحدثها الاتحاد، وهي المنتجع الذي تم إحياء الحفل فيه.

شاهد الفيديو