2 صور

زكاة الفطر سُنَّةٌ مؤكَّدَة، يجب أن يُخْرِجَ مقدارَها جميعُ المسلمين، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا، ذكورًا أو إناثًا، وذلك بعد إتمامهم صيام شهر رمضان المبارك؛ فهي طُهرة وكفّارة للمُزكِّي على ما حصل من النقص في صومه، أو ما شابَه من الكراهة، أو الإثم فيه، كما أنها  زكاةٌ للنفس والبدن، وبها يتقرّب العبد من ربّه أيضًا، ويشكره على ما أنعم عليه وتفضّل، كما أنّها طُعْمَةٌ للمساكين والمحتاجين، فتُعينهم على سدّ حاجاتهم وشراء مستلزماتهم، وتُغنِيهم أيام العيد عن مدّ يدهم وسؤال الناس، كما تُدخل السرور والفرح على قلوبهم، وهي تزيد أواصر المحبة والصلة بين الفقراء والأغنياء، فتجعلهم يدًا واحدةً يسند بعضهم بعضًا.

 

·         وقت إخراجها

لإخراج زكاة الفطر هناك أوقاتٌ محددة أوجبها الدين الإسلامي، وعلى كل مسلم الالتزام بها، ومنها:

ـ تجب عند غروب الشمس من آخر يوم من أيّام رمضان، إلى قبل طلوع الشمس من يوم العيد.

ـ تجب عند طلوع فجر يوم العيد؛ باعتبار أنّ الفِطر يبدأ في هذا اليوم.

ـ كما يُسْتَحَبُّ إخراجُها قبل يوم أو يومين من انتهاء شهر رمضان المبارك. 

ـ عدم تأخير إخراجها إلى ما بعد صلاة العيد؛ لأنها بعد ذلك ستصبح صدقة.

 

      مقدار زكاة الفطر

تُقَدَّرُ زكاة الفطر بما يساوي صاعًا من أيّ نوعٍ من أنواع الطعام الذي تناوَلَه الصائم خلال شهر رمضان المبارك، سواء كان تمرًا أو شعيرًا أو أرزًا أو زبيبًا، والصاع يساوي أربعة أمداد، والمد أربعة حفنات بكَفَّيْ رجل معتدل.