أوضح الدكتور همام عقيل، الاختصاصي في مجال المناعة والعدوى والاستشاري في المختبرات الإكلينيكية، أن ما يشاع في وسائل الإعلام حول ظهور فيروسٍ جديد يصيب الخنازير، ويمكن أن يتحول إلى جائحة عالمية مصدره الصين أيضاً، غير دقيقٍ، إذ إن هذا الفيروس لا ينتقل حالياً من الإنسان للإنسان، لكن من الممكن أن تحدث طفرة تمكِّنه من ذلك.
هذا الفايروس قد يصيب الإنسان من الحيوانات، ولكنه لا ينتقل من الإنسان للإنسان (حتى الآن).
— د.هُمام عقيل (@HomamAgeel) July 1, 2020
قد تحدث طفرة تمكنه من ذلك، متى؟ لا أحد يعلم
ميزانيات الأبحاث العلمية يجب أن يتم رفعها في جميع الدول القادرة حتى نكون دائما مستعدين لأي جائحة https://t.co/tNH7zxMpI0
ودقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بعد إعلان علماء صينيين ظهور فيروس جديد اسمه G4 EA H1N1 من سلالة جديدة من الإنفلونزا المنتقلة من الخنازير إلى الإنسان، مؤكدين أن البشر لا يملكون مناعة ضده.
وأعلنت المنظمة أنها "ستقرأ بعناية" التقارير الواردة من الصين حول الفيروس الجديد، وبيَّن متحدث باسمها، أن ظهور الفيروس المكتشف في الخنازير بمسالخ في الصين، يؤكد أن العالم عليه أن يظل متيقظاً لأمراض جديدة حتى في الوقت الذي يواصل فيه معالجة انتشار جائحة "كوفيد 19"، حسبما أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية أمس الثلاثاء.
لكنَّ باحثين كشفوا عن عدم وجود تهديد وشيك على البشر، فيما طلب علماء الأحياء الصينيون، الذين أجروا البحث، تطبيق مراقبة دقيقة فورية للبشر، خاصة العاملين في صناعة لحوم الخنازير.
يشار إلى أن الدراسة نقلت قول بروفيسور صيني، اسمه كين تشو شانج: "نحن مشغولون حالياً بفيروس كورونا المستجد، ومعنا الحق في ذلك، لكن لا يجب أن نغفل عن الفيروسات الجديدة التي يمكنها أن تكون خطيرة. في إشارة إلى فيروسات G4 الخنزيرية "الحاملة جميع السمات الأساسية لفيروس مرشح لأن يصبح جائحة"، فهو قد يصيب عمالاً في مسالخ بالصين، أو موظفين آخرين يتعاملون مع الخنازير.
والفيروس الجديد هو مزيج واحد من ثلاث سلالات، إحداها مماثلة للموجودة في الطيور الأوروبية والآسيوية، أي H1N1، التي تسبَّبت في 2009 في وباءٍ، والثانية H1N1 وظهرت في أمريكا الشمالية، واحتوت على جينات من فيروسات إنفلونزا الطيور والبشر وإنفلونزا الخنازير "لذلك فالمتغيّر G4 الجديد، مثير للقلق بشكل خاص، لأن نواته فيروس لا يملك البشر مناعة ضده بعد، أي إنفلونزا الطيور مع سلالات الثدييات المختلطة".
وأوضح المشرفون على الدراسة أن اللقاحات المتوفرة حالياً لا تحمي من السلالة الجديدة، لكن هناك إمكانية لتعديلها وجعلها فاعلة.