كشفت بيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن مناطق عسير وجازان والجوف تُعد من ركائز الأمن الغذائي بالسعودية؛ إذ تملك أكبر مخزون غذائي في الشرق الأوسط، حيث تصل عدد الحيازات الزراعية بمنطقة عسير إلى 69466 حيازة، بنسبة 24.5% من إجمالي عدد الحيازات في السعودية، أما منطقة الجوف فهي تحتضن الكثير من المزارع والمشاريع الزراعية الكبرى، إذ تتنوع منتجاتها بين التمور والخُضَر والفواكه والزيتون ومشتقاته، وما تنتجه المنطقة من الأعلاف، وما تحتضنه من مصانع غذائية، إضافة إلى ما تمتلكه من ماشية ومزارع دواجن، أما منطقة جازان فتُعد المنطقة الرئيسية لإنتاج الأسماك وغيرها من الحيوانات البحرية، حيث تنتج سنويًّا ما يقارب 45% من الإنتاج الكلي للأسماك في السعودية ، كما تتميز بتوفُّر أنواع عديدة من الأسماك التجارية طوال العام، مثل: الكنعد، والشعور، والهامور، والبياض، والسيجان، والحريد، والعربي، والناجل، بالإضافة إلى الروبيان والقشريات والرخويات.
من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبد الرحمن الفضلي، أنَّ السعودية تجاوزت تحدّي جائحة فيروس كورونا المستجد «COVID-19» بسلاسل إمداد قوية ووفرة غذائية، كما تقدمت في مؤشر الأمن الغذائي إلى المرتبة 30 من أصل 113 دولة، وذلك بواقع مرتبتين عن ترتيبها السابق، حيث قال: "إن المملكة حققت نسب اكتفاء ذاتي في العديد من المنتجات الزراعية، حيث تجاوزت نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور 125%، ومن الخضار والدواجن نسبة 60%.، كما أن حجم الناتج المحلي الزراعي للسعودية بلغ 61.4 مليار ريال، بما يعادل 4% من الناتج المحلي غير النفطي بالأسعار الثابتة".
وأضاف وزير البيئة والمياه والزراعة، أن حكومة السعودية ماضية قُدُمًا في تطوير النظام الزراعي المستدام، بما يعزز أمنها الغذائي، ويحافظ على الموارد الطبيعية، إضافة إلى التوسع في الاستثمار الزراعي في الخارج، في الدول التي تمتلك ميزة نسبية، حيث قال: "السعودية قدَّمت نموذجًا رائعًا في تنفيذ استراتيجية الأمن الغذائي، من خلال التعاون مع القطاع الخاص، والاستهلاك المسئول من منافذ البيع"، موضحًا أنَّ ذلك جاء نتاج عمل مؤسسي بدأته الوزارة منذ أكثر من 4 سنوات.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
