ضمن حملة سيدتي لمتنا سعودية: لوحة لقصر سلوى بريشة الفنانة هدى العمر

تحدثت الفنانة التشكيلية السعودية هدى العمر لـحملة «سيدتي» لمتنا سعودية عن لوحتها التي رسمتها بريشتها وأهدتها إلى قصر سلوى، كاشفةً عن أنها اختارت رسم هذا المكان تحديداً لأهميته الكبيرة.
وقالت العمر: «قصر سلوى كان مقر أمراء وأئمة آل سعود خلال حكم الدولة السعودية الأولى، ١٧٤٤م، ويقع شمال الدرعية في منطقة الرياض، وتصل مساحته إلى عشرة آلاف متر مربع وعلى الرغم من تهدُّم بعض أجزائه إلا أننا ما زلنا نُبهر بجمال بنائه ودقة إتقانه، وقد زار كثيرٌ من الناس القصر خلال المهرجانات التي شهدتها الدرعية، إذ كان ركيزةً أساسية فيها». داعيةً كل مَن يأتي إلى الرياض لزيارته.

يشار إلى أن قصر سلوى يتكوَّن من أجزاءٍ ووحدات مختلفة، هي:

- الوحدة الأولى: تحتل الركن الشمالي الشرقي من القصر، وتبلغ مساحتها 690 متراً، ويقع مدخلها في الجهة الجنوبية الغربية، وتتكوَّن من مبنيين متماثلين، تتوسط كلٌّ منهما قاعة كبيرة، تحيط بها ثلاث غرف، وفيها سلّم يصل إلى الدور الثاني والبرج الموجود في الجهة الشرقية، وتقع هذه الوحدة في مواجهة الوادي، لذا تمَّ عمل فتحات لها.
- الوحدة الثانية: تبلغ مساحتها 785 متراً، وقد أنشئت في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، ولها مدخلان، شمالي وشرقي، ويفضي المدخل الشمالي إلى قاعة كبيرة مقسَّمة، استُخدمت فيما بعد وحدات تخزينٍ، أما الشرقي فتتميز وحداته بالزخرفة والشرفات المسنَّنة في أعلى المبنى.

- الوحدة الثالثة: تبلغ مساحتها 245 متراً، وتتكوَّن من ثلاثة طوابق لها مدخل من الجهة الشرقية، يفضي إلى حجرات ثلاثٍ أكبرها الوسطى، وقد أجريت فيها عديدٍ من التعديلات بعد أن استقر فيها الإمام سعود الكبير بعد والده الإمام عبدالعزيز بن محمد.
- الوحدة الرابعة: تبلغ مساحتها 445 متراً، وتتكوَّن من ثلاثة طوابق، ومدخلها من الجهة الشرقية، ويتكوَّن الدور الأول من ثلاث حجرات، وجميع واجهات هذه الوحدة مليئة بالزخارف، كما يوجد برج في الركن الشرقي منها.
- الوحدة الخامسة: بُنيت في منتصف القرن الـ 14 الهجري، حيث قامت على أنقاض حي الطريف الأثري الذي سبق أن هُجِرَ بعد تدمير الدرعية عام 1232هـ.
- الوحدة السادسة: تبلغ مساحتها 720 متراً، وتنقسم إلى ثلاثة مساكن، كل واحد منها له مدخل خاص، وقد روعي فيها جودة البناء والتنفيذ المعماري.

- الوحدة السابعة: تتكون من جزأين، تقدَّر مساحتهما بـ 1100 متر، واستُخدم الجزء الأول سكناً حتى نهاية القرن الـ 14 الهجري، وطرأت عليه تعديلات، أخفت سماته الأولى، أما الجزء الآخر فهو أقل مساحة من الأول، ويتميز بوضوح السمات المعمارية الأولى أثناء فترة بنائه.