جيمس واغستاف هو فنـــان بريطانـــي يقيـــم فـــي مســـقط، عمـــان. شارك تجربتــه الفنيــة، ضمن مساحة الفنية لمعهد مسك للفنون، في صالة الأمير فيصل بن فهد ضمن 13 فناناً وفنانة يجسدون بلداناً ولغات وثقافات مختلفة، والعمل الفني عبارة عن دعــوة إلــى التأمــل واكتشــاف الــذات، حيــث تتداخــل المشـــاعر والذكريـــات، وتُفتـــح نوافـــذ جديـــدة للرؤيـــة والتفكيـــر.
العمل بعنوان "ماذا سيكلفك ألا تسامح؟"، وهو دعوة للتأمل في التجارب أو المواقف التي يصعب فيها التسامح والأثر الذي يتركه ذلك في الفرد والمجتمعات التي ينتمي إليها.
الإقامة الفنية لمعهد مسك
يقول جيمس واغستاف في تعريفه لنفسه وعن تجريته الفنية في إقامة "مساحة" لمعهد مسك للفنون: "أنا مقيم في الشرق الأوسط وأعمل فناناً منذ ما يقارب الـ15 عاماً، شاركتُ في برنامج إقامة مساحة لمعهد مسك للفنون خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكانت تجربةً رائعةً حقاً أن نكون ضمن مجتمع إبداعي يتيح لنا مشاركة أفكارنا ومفاهيمنا وأعمالنا مع الآخرين، تلك فعلاً تجربةٌ مميزةٌ جداً، كنتُ أتوق لها منذ زمن. استفدت جداً من المرشدين وورش العمل التي حضرناها، اتسع فهمي لعملي وثقافتي ومكانتي في الحياة".
التسامح وتأثيره

وعن عمله الفني يقول جيمس: "بالنسبة لموضوع عملي الفني ، اخترتُ موضوع التسامح، موضوعٌ بالغ الأهمية للمجتمع، لنا بوصفنا أفراداً، وللمجتمع كله أيضاً. العمل يدور حول موضوع "التسامح"، وكيف يؤثر التسامح أو عدمه فينا؛ في أجسادنا وعقولنا، وفي الأشخاص الذين نحبهم من حولنا، وعن نتائج عدم التسامح أيضاً.
واستخدمتُ العديد من الوسائط المختلفة لاستكشافه؛ ليتفاعل معه الجميع. جزء كبير من العمل تفاعلي، ما يسمح للناس بالدخول وخوض تجربة في هذه المساحة، ثم يعودون بها إلى منازلهم ويتأملونها ويناقشونها مع الأصدقاء والعائلة؛ فأنا أعتقد أن من أهم مهام الفنون أنها تشجع على الحوار والمحادثة.
استخدمت غالبًا أشياء يومية، مثل الزجاج والحجارة والرمال والسكاكين، لاستكشاف الموضوع، واستخدام أشياء يومية لابتكار طقوس جديدة للتسامح ومساعدة مختلف الجنسيات على التفاعل مع هذا الموضوع، من خلال بحثي عن لغة مشتركة حول التسامح".
المشهد الفني السعودي
وعن رؤيته للمشهد الفني في السعودية أجاب: "تجربتي هي في حدود الرياض فقط، ولكنها تجربة مثيرة للاهتمام فعلاً، هناك العديد من الفنانين الشباب الذين يتطورون ويبرزون هنا، والأجواء حيوية جداً في الرياض، والناس متحمسون للقدوم إلى هنا وتجربة كل ذلك.
من المدهش رؤية التطور الذي شهدته المدينة في السنوات الخمس الماضية، وتطور تفكير الناس وتفاعلهم كعائلات وأصدقاء، وكيف يتغيرون أو يتكيفون مع التقاليد الجديدة وطرق استكشاف الحياة والتفاعل مع أشخاص من خلفيات مختلفة".
اقرأ المزيد :