مرَّت مرحلة تعليم المرأة في السعودية بمراحل عديدة، إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن. (لمتنا سعودية) تستعرض الآن قصة تعليم المرأة في عهد الملك سعود، وإلى أين وصلت مراحلها، وكيف كانت النهضة التعليمية في عهد الملك سعود، وإلى أين وصلت.
كتاتيب تحفيظ القرآن
تعليم المرأة في السعودية كان قديمًا في كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم، عن طريق مُعَلِّمات متخصصات يَقُمْنَ إلى جانب ذلك بتدريس مبادئ العلوم، والقراءة والكتابة، ثم بدأ التعليم النظامي للمرأة في المملكة عام 1956م، بواسطة عدد من المدارس الأهلية، وأولها مدرسة «دار الحنان» التي أنشأها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، برعاية زوجته الأميرة عفت، حتى صدر الأمر الملكي في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود بافتتاح الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1960م، وكان هذا العام هو البدء الفعلي لتعليم المرأة في السعودية.
قرار تاريخي
اتَّخذ الملك سعود قرارًا مصيريًّا في تاريخ السعودية، حين قال إن بنات السعودية ونساءها لهُنَّ الحق في التعليم، وقد بدأ تعليم بنات السعودية في 1380هـ، وتمَّ تخصيص عدة مؤسسات تعليمية لهن تضمُّ المراحل التعليمية الرئيسية الثلاث؛ الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وانتشرت مدارس البنات في أرجاء السعودية كافةً، وكان الشيوخ في السعودية يدعون الأهالي إلى إرسال بناتهم للمدارس وحثِّهم على تلقِّي العلم، وتمَّ اختيار الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ليكون أول مشرف على قطاع تعليم البنات بالسعودية.
أول مدرسة للبنات
وأُنشِئت أول مدرسة على الإطلاق للبنات في السعودية في عام 1956م، وسميت بـ«دار الحنان»، وحتى ذلك الحين كان هناك عدد قليل من الفتيات اللاتي حصلن على فرصة التعليم من أي نوع، ثم أُنشِئت أول مدرسة تديرها الدولة في عام 1960-1961، وأشرف على تعليم الذكور والإناث وزارة التعليم، وبعدها قامت الحكومة ببناء برنامج تعليمي، ونجحت في زيادة المدارس والجامعات؛ لتُمَكِّنَ النساء من الالتحاق بها، وكانت التحسينات في خفض معدلات الأمية أيضًا ناجحة في بناء البنية التحتية للتعليم في السعودية، وعلى مَرِّ السنين تقدَّم التعليم، وأصبح أساسيًّا للأطفال الذكور والإناث، وكان عالي الجودة.
إنجازات ومعدلات عالية
على مَرِّ تاريخ التعليم للمرأة في السعودية تَلَقَّت المرأة مهارات عديدة، منها: القراءة والكتابة والمهارات الحسابية الأساسية.
وتمَّ تعليم المرأة في مؤسسات تعليمية خاصة بالنساء، مؤهلة ومجهزة تجهيزًا تامًّا بما يناسبها، ونظام الفَصْل بين الرجال والنساء في التعليم هو جزء من ثقافة السعودية منذُ فترة طويلة من القرن العشرين.
وتعليم المرأة في السعودية حقَّق إنجازاتٍ ومعدلاتٍ عاليةً؛ فالمرأة الآن تُكمل تعليمها العالي حتى تصل إلى درجة الماجستير والدكتوراه، وعدد كبير من النساء السعوديات حاصلات على تعليم عالٍ، فالفرص التعليمية متكافئة ومتساوية ومتاحة، فالسعودية للنساء والرجال على حدٍّ سواء، كما استطاعت المرأة الاستفادة من برامج الابتعاث بالخارج التي بدأت عام 1426هـ.
أكبر مدينة جامعية للبنات في العالم
انطلقت أيضًا بعد ذلك مراحل تطوير بناء التعليم العالي منذ تولِّي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نحو آفاق رحبة؛ حيث شهد التعليم نقلةً نوعية وانطلاقة حقيقية بدأت عندما أمر المليك بإنشاء جامعة مستقلة في كل منطقة من مناطق السعودية، فكان من ضمن هذه الجامعات صرح علمي نسائي مستقل، هو جامعة الأميرة نورة بالرياض، وذلك إيمانًا من الملك بأهمية التعليم النسائي في نقل السعودية إلى مصافِّ الدول المتقدمة، وكذلك سعيه الحثيث لتأهيل كوادر نسائية سعودية شابة في قيادة دفّة الأجهزة وقطاعات الدولة المختلفة المناسبة لمجال عمل المرأة، ومنها الحكومية والخاصة، ودعمها بشتى الطرق.
وتم بناؤها على أيدي أكبر الشركات العالمية المتخصصة في البناء والهندسة والمقاولات، بتكلفة تفوق 22 مليار ريال، على مساحة إجمالية تقدَّر بـ 8 ملايين متر مربع.
وتُعَدُّ جامعة الأميرة نورة أول مدينة حكومية متكاملة خاصة بالمرأة، وعُيِّنَت الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد بن عبد الرحمن كأول مديرة لها في ذلك الوقت.
للمشاركة في الحملة:
يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:
أو:
كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.
أو عن طريق الرابط التالي:
