وحيد حامد يتلقى أرفع تكريم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

منح وحيد حامد جائزة الهرم الذهبي التقديرية لانجاز العمر
محمد حفظي يكشف مبررات منح وحيد حامد أرفع جائزة من مهرجان القاهرة السينمائي
مهرجان القاهرة السينمائي يعدل مسمى جوائزه التقديرية
وحيد حامد يملك مسيرة 50 عاما في الكتابة للسينما والتلفزيون
تكريم وحيد حامد في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي
5 صور

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن قراره بتكريم الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد، في افتتاح دورته الـ42، ومنحه أرفع جائزة تم ابتكارها وهي "الهرم الذهبي التقديرية" لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها للجمهور المصري والعربي، أكثر من 40 فيلما، وحوالي 30 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا.

محمد حفظي
محمد حفظي يعلن مبررات منح وحيد حامد أرفع جوائز مهرجان القاهرة

وأكدت إدارة المهرجان في بيان رسمي أنه تم تعديل مسمى الجوائز، وابتكار جائزة الهرم الذهبي لأن "الهرم الذهبي" هو أيقونة المهرجان منذ انطلاقه، واختارت "الاستشارية العليا" بالإجماع، أن يكون السيناريست وحيد حامد هو أول من يكرم بهذه الجائزة المستحدثة، تقديرا لمشواره الكبير مؤلفا ومنتجا يجب أن يحتذى به، ولتأثيره الإيجابي، في صناعة السينما، والسينمائيين، والجمهور أيضا.

 

كما حرصت "اللجنة الاستشارية"، على أن يظل اسم الفنانة فاتن حمامة حاضرا في تكريمات المهرجان، من خلال "جائزة فاتن حمامة للتميز" مع الغاء بقية الجوائز التي تحمل اسمها، وأضاف البيان: ان اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي، استقرت، بدءًا من الدورة 42، على تغيير اسم جائزة فاتن حمامة التقديرية، التي تُمنح لكبار السينمائيين عن مجمل أعمالهم، ليكون "الهرم الذهبي التقديرية"، باعتباره أكثر وضوحا وتعبيرا عن معنى التكريم

 

وتم اختيار الكاتب والسيناريست المصري الكبير وحيد حامد، ليكون الفائز الأول بجائزة "الهرم الذهبي التقديرية" لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها للجمهور المصري والعربي، أكثر من 40 فيلما، وحوالي 30 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا، استطاع معظمها أن يجمع بين النجاح الجماهيري والنقدي، فحصدت الجوائز في أبرز المهرجانات محليا ودوليا، واختير منها فيلمين في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين هما؛ "اللعب مع الكبار" إخراج شريف عرفة، و"البريء" إخراج عاطف الطيب، في استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، الرئيس الأسبق لـ"القاهرة السينمائي"، خلال الدورة 20 من تاريخ المهرجان.

 

عن التكريم، يقول رئيس المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظي، إن وحيد حامد استطاع من خلال مشواره في الكتابة أن يضيف قيمة كبيرة إلى لقب "السيناريست"، فاكتسبت المهنة بفضله رونقا وأهمية أكبر، مشيرا إلى أن وحيد حامد أيضا منتج عظيم، استطاع أن يحافظ على أصول المهنة، وبالرغم من كونه كاتبا ومنتجا فإنه كان دائما يحترم مخرجي أفلامه، ويعطيهم كامل الحرية.

 

وحيد حامد: منحت الكتابة كل الإخلاص

 

"أفضل تكريم هو ما ينبع من القلب، ودائما ما كان يكفينى جدا حب وتقدير الأصدقاء والزملاء وكل من وجد فى أعمالى شيئا أحبه" بهذه الكلمات بدأ الكاتب الكبير وحيد حامد الحديث عن اختياره للتكريم بجائزة الهرم الذهبي التقديرية، في الدورة 42، متوجها بالشكر لمهرجان القاهرة: "شكرا لكم لأنكم قدّرتم مشوارى الطويل والمرهق فى حب الوطن وحب الكتابة".

 

وعن هذا المشوار يقول وحيد حامد: "كنت ولا أزال ابنا مخلصا للشارع المصري، أعرفه جيدا ولست بغريبا عنه، فعلى مدار رحلتي مع الكتابة، كنت أحصل على أفكاري من الناس، ثم أعيد تصديرها إليهم في أعمالي، لذلك سعادتي تكون كبيرة عندما يقابلني أشخاص تجاوزوا الخمسين من عمرهم، ويقولون؛ إنهم تربوا على أعمالي، حينها فقط أشعر أنني لم أقصر، وقدمت شيئا طيبا للناس".

 

وتابع: "منحت الكتابة كل الإخلاص، فلم أكتب حرفا إلا وكنت مقتنعا به تماما، وأيقنت منذ اللحظة الأولى أن شفرة التعامل مع الناس هي أن تكون صادقا معهم، فلم أخدعهم قط، واخترت أن تكون قضية العدالة هي التيمة الأساسية لأعمالي".

 

وحيد حامد حاصل على أرفع جائزة تمنحها الدولة المصرية للمبدعين

 

وحيد حامد الذي كرمته الدولة المصرية بأرفع جوائزها، وهي "النيل"، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون، ولد في الأول من يوليو 1944، بمحافظة الشرقية، وتخرج من قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1967، ليبدأ بالتوازي رحلة البحث عن تحقيق حلمه في كتابة القصة القصيرة، فكانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، ولكن فجأه تغير المسار، وتحول الاهتمام لكتابة الدراما بنصيحة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، لتنطلق رحلة السيناريست وحيد حامد بين جدران ماسبيرو مطلع السبعينيات، بكتابة الدراما الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن ينطلق في مجال الكتابة للسينما نهاية السبعينات، بفيلم "طائر الليل الحزين"، إخراج يحيى العلمي، الذي كرر معه التعاون عام 1981 في فيلم "فتوات بولاق" عن قصة لنجيب محفوظ.

 

ورغم أن مسلسل "أحلام الفتى الطائر" إخراج محمد فاضل، كان بداية سطوع نجم وحيد حامد ككاتب عام 1978، فإن هذه النجومية تأكدت في رحلته السينمائية التي تعاون خلالها مع مجموعة من أبرز مخرجي السينما المصرية، كان صاحب النصيب الأكبر فيها المخرج سمير سيف، الذي قدم 9 أفلام من تأليف وحيد حامد، بدأت بـ"غريب في بيتي" عام 1982، وتواصلت بمجموعة من أهم أفلام "حامد" مثل "الغول" و"الهلفوت"، و"الراقصة والسياسي"، و"آخر الرجال المحترمين"، و"معالي الوزير".

 

تجربة خاصة لوحيد حامد مع عاطف الطيب

 

وكان لوحيد حامد تجربة خاصة مع المخرج عاطف الطيب، امتدت لـ 5 أفلام، يزينها؛ "البريء" و"التخشيبة"، و"الدنيا على جناح يمامة"، كما أخرج له حسين كمال "كل هذا الحب"، و"المساطيل" و"نور العيون"، وكتب "حد السيف" للمخرج عاطف سالم.

 

ورغم تكرار وحيد حامد التعاون مع عدد من المخرجين شكل معهم ثنائيا خلال رحلته في السينما، فأن كتاباته لم تكن حكرا عليهم، فتعاون مع نادر جلال، وخيري بشارة، وعلي عبد الخالق، وسيمون صالح، ومحمد نبيه، ثم انتقل للتعاون مع جيل الوسط من المخرجين، ليقدم واحدة من أكثر تجاربه جماهيرية وتأثيرا مع المخرج شريف عرفة، عبر 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هي "اللعب مع الكبار"، و"الإرهاب والكباب"، و"المنسي"، و"طيور الظلام"، و"النوم في العسل"، أما الفيلم السادس فكان "اضحك الصورة تطلع حلوة" بطولة أحمد زكي.

 

مطلع الألفية الثالثة، كان بداية تجربة جديدة لوحيد حامد مع جيل جديد من المخرجين، فكتب ثلاثة أفلام أخرجها محمد ياسين، هي؛ "محامي خلع"، و"دم الغزال"، و"الوعد"، وكتب "عمارة يعقوبيان" عن قصة تحمل الاسم نفسه للروائي علاء الأسواني وإخراج نجله مروان حامد، كما كتب "الأولة في الغرام" للمخرج محمد علي، و"قط وفار" للمخرج تامر محسن، وكان الاستثناء في هذه المحطة تعاونه مع المخرج يسري نصر الله في فيلم "احكي ياشهرزاد" عام 2009.

 

مسيرة وحيد حامد مع المسلسلات التلفزيونية مؤثرة

 

مسيرة وحيد حامد الناجحة لا تتوقف عند السينما، فقد قدم عددا من المسلسلات التلفزيونية المؤثرة، منها؛ "العائلة" إخراج إسماعيل عبد الحافظ، والذي يعد أول مسلسل ناقش قضية الإرهاب على شاشة التلفزيون عام 1992، وكذلك مسلسل "أوان الورد" الذي تعرض لقضية الوحدة الوطنية لأول مرة عام 2000، وعلى مدار جزئين عمل على كشف خداع جماعة الإخوان، من خلال مسلسل "الجماعة"، الذي أخرج جزأه الأول محمد ياسين عام ٢٠١٠، وأخرج جزأه الثاني شريف البنداري عام ٢٠١٧، كما أبدع وحيد حامد في رصد التحول الاجتماعي والسياسي داخل المجتمع المصري، ونمو التيارات الإسلامية في فترة الثمانينيات، من خلال مسلسله "بدون ذكر أسماء"، إخراج تامر محسن.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"