علماء يحددون رقماً قياسياً جديداً لارتفاع درجات الحرارة

تشير التوقعات المستقبلية لدرجة الحرارة العالمية لثلاثة سيناريوهات لمسارات التركيز التمثيلية (RCP) فيما يتعلق بسجل أعماق البحار القاعية إلى أنه بحلول عام 2100 ستكون حالة المناخ قابلة للمقارنة مع الحد الأقصى للمناخ من 16 مليون سنة مضت إذا كانت الانبعاثات ثابتة بعد عام 2100 ولم تستقر قبل عام 2250، فقد يدخل المناخ العالمي بحلول عام 2300 ارتفاعاً في متوسط درجة مع أحداث الاحتباس الحراري وعدم وجود طبقات جليدية كبيرة في القطبين يُظهر السجل المستمر لـ 66 مليون سنة الماضية تقلب المناخ الطبيعي بسبب التغيرات في مدار الأرض حول الشمس أصغر بكثير من الاحترار المستقبلي المتوقع بسبب انبعاثات غازات ثاني اكسيد الكربون بحسب موقع scitechdaily.

تغيرات في مناخ الأرض


لأول مرة، قام علماء المناخ بتجميع سجل مستمر وعالي الدقة للتغيرات في مناخ الأرض الممتد 66 مليون سنة إلى الماضي. يكشف السجل عن أربع حالات مناخية مميزة أطلق عليها الباحثون اسم Hothouse وWarmhouse وCoolhouse وIcehouse،استمرت هذه الحالات المناخية الرئيسية لملايين وأحيانًا عشرات الملايين من السنين، وداخل كل حالة، يُظهر المناخ تغيرات إيقاعية تتوافق مع التغيرات في مدار الأرض حول الشمس. لكن لكل حالة مناخية استجابة مميزة للتغيرات المدارية، والتي تؤدي إلى تغييرات صغيرة نسبيًا في درجات الحرارة العالمية مقارنة بالتحولات الدراماتيكية بين الدول المناخية المختلفة.
النتائج الجديدة، التي نُشرت في مجلة Science، هي نتيجة عقود من العمل وتعاون دولي كبير. كان التحدي يتمثل في تحديد التغيرات المناخية السابقة على نطاق زمني دقيق بما يكفي لرؤية التباين المنسوب إلى المدار. الاختلافات (في الانحراف المركزي لمدار الأرض حول الشمس ودوران محور دورانها وميله)،أوضح المؤلف المشارك جيمس: «لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن الدورات الجليدية بين القطبين تسير بخطى تغيرات في مدار الأرض، مما يغير كمية الطاقة الشمسية التي تصل إلى سطح الأرض، وكان علماء الفلك يحسبون هذه التغيرات المدارية في الوقت المناسب».


على مدى الثلاثة ملايين سنة الماضية، كان مناخ الأرض في حالة icehouse تتميز بالتناوب بين العصر الجليدي والفترات بين الجليدية. لكن انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون والأنشطة البشرية الأخرى تدفع الكوكب الآن نحو حالة من الدفء الذي انتهى قبل حوالي 34 مليون سنة. خلال عصر الإيوسين المبكر، لم تكن هناك أغطية جليدية قطبية، وكان متوسط درجات الحرارة العالمية أعلى من 9 إلى 14 درجة مئوية عن اليوم.قال زاكوس: «من المحتمل أن ترفع درجة الحرارة العالمية إلى مستوى لم يشهده الكوكب منذ 50 مليون سنة».