يومان مع أطفال عباقرة؛ لتقديم النشيد الوطني السعودي بلغة الإشارة

حضور أهالي الأطفال لمتابعة التدريبات
الأطفال أثناء التدريب على الإنشاد بلغة الإشارة
الأطفال أثناء التدريب على الإنشاد بلغة الإشارة
حضور أهالي الأطفال لمتابعة التدريبات
الأطفال أثناء التدريب على الإنشاد بلغة الإشارة
الأطفال أثناء التدريب على الإنشاد بلغة الإشارة
الطفلة يمنى حسين آل ربح
الأطفال أثناء التدريب على الإنشاد بلغة الإشارة
الأطفال أثناء التدريب على الإنشاد بلغة الإشارة
الأطفال أثناء التدريب على الإنشاد بلغة الإشارة
حسين سعيد آل ربح، مدرب ومترجم لغة إشارة
حضور أهالي الأطفال لمتابعة التدريبات
حسين سعيد آل ربح، خلال التدريبات
الأطفال أثناء التدريب على الإنشاد بلغة الإشارة
الأطفال أثناء التدريب على الإنشاد بلغة الإشارة
16 صور

برعاية «سيدتي» شارك أطفالٌ عباقرة ذوو همة عالية بمناسبة مرور 90 عاماً من الإنجاز والتطور والإبداع والتميز؛ احتفالاً باليوم الوطني السعودي ضمن فعاليات حملة «سيدتي» الوطنية «لمتنا سعودية» تزامناً مع اليوم العالمي للغة الإشارة، بتقديم النشيد الوطني السعودي بلغة الإشارة ممزوجة بالدموع حباً للوطن والمواطنة؛ مؤكدين على دورهم الإيجابي في المجتمع.

تعزيز حب الوطن

أ. حسين سعيد آل ربح


أوضح أ. حسين سعيد آل ربح، مدرب ومترجم لغة إشارة، أهمية تعزيز حب الوطن والمواطنة في اليوم الوطني لدى الأطفال؛ حتي توافق أفكارُهم سلوكَهم؛ مشيراً بقوله: «إن الوطن في قلوبنا».
واستطرد أ. حسين آل ربح قائلاً: إن الفكرة كانت تقديم النشيد الوطني بلغة الإشارة وبلورتها «سيدتي» لتخرج بعمل جديد ومميز، بمشاركة الأطفال الصم والأطفال العاديين وتم التخطيط لتنفيذها، وبذلك نكون احتفلنا معاً باليوم الوطني، وفي الوقت نفسه فعّلنا اليوم العالمي للغة الإشارة وحققنا الدمج المجتمعي؛ وفق أجندة رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
بالنسبة لردة فعل الأطفال والمشاركة؟ أفاد آل ربح: لم تتردد الأسر وكذلك الأطفال، سواء الأطفال العاديون أو الصم، في المشاركة معنا عند التواصل مع أولياء أمورهم، وخاصة أنه اليوم الوطني لوطننا الغالي المملكة العربية السعودية؛ مشيراً إلى الدعم الكبير من الأسر خاصة الآباء والأمهات، بتواجدهم معنا أثناء التصوير، والمشاركة بالتدريب والتنظيم والمتابعة والسعادة الكبيرة التي بدت عليهم، من خلف الكواليس خدمةً للوطن.

 

مراحل تنفيذ العمل

تدريب الأطفال على إشارات


وحول مراحل تنفيذ العمل وأبرز التحديات؟ أجاب حسين آل ربح: إن مراحل تنفيذ عمل تدريب الأطفال على إشارات النشيد الوطني السعودي، تضمنت المرحلة الأولية، الاتصال المرئي «الإيمو» مع ولي الأمر «الصم» لشرح الفكرة تماماً له، ومن ثَم تدريب الطفل على إشارات النشيد، ومن ثَم التدريب في موقع التصوير، وهذا يحتاج لجهد ووقت، والحمد لله تمت على أفضل حال خلال يومين، أما الأطفال العاديون وأسرهم فقاموا بالتواصل معهم هاتفياً، وطرحنا فكرة المشاركة ولاقت استحسان الجميع.
وأكد أ. حسين سعيد آل ربح، أن الأطفال الصم بفضل الله، معتادون على التواصل المرئي والتقني عن بُعد؛ واصفاً لهم بأنهم «عباقرة جداً»، ولم تواجههم صعوبات أبداً بالتواصل معهم وتدريبهم وأيضاً متابعة أسرتهم لتدريبهم، سواء الأب أو الأم لأنهم من الصم كذلك.
وأكمل: أما الأطفال العاديون فتم التواصل مع أسرهم هاتفياً وشرح طبيعة العمل وإرسال فيديو للنشيد الوطني بلغة الإشارة للتدرّب عليه، ومن ثم تدريبهم مباشرة في موقع التصوير من قِبل الصم أنفسهم، سواء الأطفال أو آباؤهم الصم، وكانوا أكثر حماسة بعمل الفيديو والمشاركة، وعملوا أيضاً على تدريب الأطفال العاديين على إشارات النشيد الوطني بموقع التصوير وإخراج العمل بشكل ممتاز.


فئة الصم غالية


وشدد أ. حسين آل ربح، على أهمية هذه الفئة بالمجتمع السعودي ودور المجتمع تجاهههم، بقوله «فئة الصم غالية مثلهم كمثل باقي الأطفال العاديين، تحتاج فقط للتواصل معهم بلغتهم، وهي لغة الإشارة لفهمها والتعبير عن احتياجاتهم وعما يخالجهم وطرح أفكارهم؛ فهم يمتلكون الذكاء العالي والتميز والتفوق الدراسي».
ووجه حسين آل ربح كلمةً أخيرة عبر «سيدتي» بمناسبة اليوم الوطني المتزامن مع اليوم العالمي للغة الإشارة للمجتمع السعودي، وهو لسان حال كل شخص أصم: إن لغة الإشارة لغة جميلة ويجب تعلمها للتمكن من التواصل مع الصم وهي سهلة التعلم، منوّهاً إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتعلُّم لغة الإشارة السعودية، ونشرها وتدريب الكوادر من المخصصين والأكاديميين للتواصل مع الصم، وتذليل الصعوبات التي من المحتمل أن يواجهوها أثناء زيارتهم لمختلف القطاعات الحكومية أو الخاصة.


مع الأطفال وأولياء الأمور

 الأطفال وأولياء الأمور


من جهته قال زكريا آل جمال، ولي أمر من ذوي الصم، إنه لم يتردد في تشجيع ابنه على المشاركة في الاحتفاء باليوم الوطني، وأسهم مع زوجته وابنه في تدريب الأطفال على الإنشاد بلغة الإشارة.
فيما قال الطفل قاسم الستري، من ذوي الهمم «الصم» إنه كان سعيداً جداً أثناء التدريب وبإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة باليوم الوطني، واليوم العالمي للغة الإشارة، وكذلك تبني ودعم مجلة «سيدتي» الفكرة لتسليط الضوء عليهم والتعريف بهم، وفيما ذكرت الطفلة يمنى بنت حسين آل ربح: إنها أحبت لغة الإشارة وتعلمتها متأثرةً بتوجهات والدها بالتدريب وتعليم لغة الإشارة؛ متمنية أن تسلك نهج والدها في التطوع بالأعمال الاجتماعية وترفع علم المملكة عالياً في المحافل الدولية.
فيما قالت المصورة سكينة آل شيخ، ولية أمر الطفلين إياد وإلياس المناسف، إنها تحمست للمشاركة بالتصوير مع المنسق والمصور حسين السلطان، وتم عمل فيديو للنشيد الوطني وإرساله للأطفال وأسرهم والتدريب على الإشارات؛ مضيفة: إنه شرف لنا خدمة الوطن بعمل مشترك مع إخوانهم وأخواتهم من فئة الصم الغالية على قلوبنا.
الجدير بالذكر، أن الأطفال الثمانية الذين شاركوا في النشيد الوطني بلغة الإشارة هم: الطفلة يمنى حسين آل ربح، ذات 8 سنوات، والأخوان إلياس عادل المناسف 4 سنوات، وإياد عادل المناسف ذو 8 سنوات، بالإضافة إلى الطفل مهدي زكريا آل جمال، ذو 7 سنوات، وعبدالله نضال العياشي ذو 8 سنوات، وحسن الستري 8 سنوات، وهادي إسماعيل الجنبي ذو 11 سنة.
تصوير: حسين السلطان.