«لمتنا سعودية».. ورد الطائف عنوان عروس المصايف

اشتهرت مدينة الطائف منذ زمن بزراعة الورود؛ حيث أصبح الوردُ الطائفي أحدَ العلامات المميزة لهذه المدينة الجميلة. وفي كل عام يبدأ المزارعون بحَرْث وتسميد وسقي حقول الورد، ومن ثَمَّ يبدأ تقليم شُجيرات الورد، ثم يستعد الجميع لموعد قطف الورود الجميلة. ومن أشهر أنواع الورد الطائفي نوعان من الورد، هما: الورد القاني، والورد الفاتح الذي يُعرف بين الناس في المنطقة باسم الورد الطائفي.


موسم الورد الطائفي


ويبدأ موسم قطف الورد الطائفي عادةً نهاية شهر مارس وأوائل شهر إبريل، ويستمر لمدة تتراوح ما بين 35 إلى 45 يومًا، ويبلغ متوسط الورود المقطوفة يوميًا 70 ألف وردة تقريبًا.
وتتم صناعة ماء وعطر من الورد الطائفي، وذلك من خلال وضع نحو ثلاثة عشر ألف وردة في القِدْر الخاص بطبخ الورد، وإشعال النار تحته، فيتجمع البخار الناتج عن الطبخ ويخرج من أنبوب في غطاء القدر إلى إناء به ماء لتبريد البخار، حيث يتكثف، ومن ثَمَّ تخرج قطرات إلى ما يسمى (التلقية)، ثم يُستخرج ماء الورد بعد إضافة كمية من الماء العادي أو من ماء ورد العروس.


فوائد منتجات الورد الطائفي


وهنالك فوائد لمنتجات الورد الطائفي، إذ يروي عدد من كبار السن المهتمين به أن فوائده كثيرة؛ حيث إنه بارد يابس قابض يقوِّي القلب والأسنان، وإذا رُبي بالعسل أو السكر فإنه يجلو المعدة من البلغم ويُذهب العُفُونَات، وماؤه بارد لطيف، إضافة إلى أنه يزيل الصداع والحساسية، كما أن له نكهةً طيبة إذا أضيف ماؤه إلى ماء الشرب، وإذا أضيفت وريقات من الورد إلى الشاي فإنها تمنحه طعمًا مميزًا.


تسويق الورد

من ورود الطائف


ويقام في كل عام بالسعودية مهرجان للورد، حيث تشتمل الطائف على نحو 860 مزرعة غالبيتها في منطقتي الهدا والشفا، وتحتضن الطائف مزارع الورد بأعالي قمم جبال الهدا، والشفا، وبلاد طويرق، ووادي محرم، ووادي الأعمق، ووادي البني، وبلاد الطلحات والمخاضة وغيرها.
ويقوم بعض مزارعي الورود بتسويقه على هيئته في الأسواق المحلية، فيما يشرع آخرون في استخراج الماء والعطور من محصول الورود بمعامل مخصصة لذلك، ويجذب المهرجانُ الزائرين كل عام بهدف مشاهدة الورد الطائفي، والتعرف على طريقة صناعة منتجات الورد الطائفي المختلفة، وشراء بعض منتجاته.


مدينة الطائف


يُذكر أن الطائف مدينة سعودية تقع في الغرب من شبه الجزيرة العربية، وتبعد عن مدينة مكة المكرمة 75 كم تقريبًا، وتحيط بها الجبال من جميع الجهات، وترتفع عن سطح البحر بمسافة تتراوح ما بين 1700م إلى 2500م، مما أكسبها جوًّا لطيفًا، وتُعتبر مصيفًا قديمًا للأهالي وللمدن القريبة كمكة المكرمة وجدة، وقد أكسبها الموقع مميزات عدة؛ حيث إنها تُعتبر البوابة الشرقية للحرمين الشريفين عبر مكة المكرمة، كما أنها نقطة التقاء الطرق المتصلة بجميع مناطق السعودية عبر مناطق ومدن أخرى، كما تضم الطائف ميقاتين من مواقيت الإحرام، وهما: السيل الكبير -للقادمين من المنطقة الوسطى-، ووادي محرم -للقادمين من الجنوب.

 

للمشاركة في الحملة:

يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:

[email protected]

أو:

[email protected]

كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.

أو عن طريق الرابط التالي:

مسابقة لمتنا سعودية