هل سيخلص هذان الزوجان العالم من كابوس كورونا؟

أزليم توريتشي
لقاح فايزر
اوغور شاهين
3 صور

تتطلع أنظار العالم أجمع للقاح كورونا الذي أعلنت عنه شركة بيونتيك الألمانية بالتعاون مع فايزر الأمريكية، نحو فريق عمل طبي فريد يتكون من الزوجين أغور شاهين وزوجته أوزليم توريتشي، وهما الطبيبان الزوجان اللذان طورا هذا اللقاح الذي قد يخلص العالم من هذا الوباء.



فريق الأحلام



وفق تقرير نشرته وكالة رويترز فإن هذا الفريق يضم أوغور (شاهين 55 عامًا)، وزوجته (أزليم توريتشي 53عامًا)، اللذين سخرا كل حياتهما للبحث عن سبل لتعزيز جهاز المناعة خاصة ضد مرض السرطان.

شاهين هو الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة بيونتك الألمانية والمتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، وزوجته توريتشي، زميلته في العمل وعضو مجلس إدارة الشركة ذاتها. وتوريتشي ابنة طبيب تركي هاجر إلى ألمانيا، سبق وأن قالت في إحدى اللقاءات الإعلامية أنه حتى في يوم زفافها على زوجها خصص كلاهما وقتا للعمل في المختبر.

سعى شاهين ابن المهاجر التركي بإصرار لتحقيق حلم طفولته في دراسة الطب ليصبح طبيبا، وعمل في المستشفيات التعليمية في كولونيا، ومدينة هامبورغ، حيث التقى بتوريتشي خلال مسيرته الأكاديمية المبكرة، وأصبح البحث الطبي وعلم الأورام شغفا مشتركا لهما.

ويعتبر شاهين، واحدا من بين أغنى 100 ألماني، والده مهاجر تركي كان يعمل في مصنع فورد في كولونيا.

شغف مشترك

بدأالزوجان حياتهما في الطب وريادة الأعمال بشكل أكبر في 2001، وأسسا شركة "غانيمد فارماسيوتيكالز" لتطوير أجسام مضادة لمكافحة السرطان، ولكن شاهين كان حينها أستاذا في جامعة ماينز، ولم يتخل أبدا عن البحث الأكاديمي والتعليم.

في 2008، كان شاهين وزوجته وفريق من العلماء منشغلين في تأسس "بيونتك"، لمتابعة الأبحاث لإيجاد علاجات للجهاز المناعي للسرطان.

في يناير الماضي، وبعدما بدأ الحديث عن فيروس كورونا، قام شاهين بتعيين 500 شخص في شركة "بيوتنك"، للعمل والبحث عن علاجات ولقاحات محتملة، ودخلت بعدها في شراكة مع فايزر وشركة فوسن الصينية في مارس.

أعلنت شركة بيونتيك وشريكتها الأمريكية فايزر عن أن لقاحهما يمكنه أن يحمي أكثر من 90 % من الناس من الإصابة بكوفيد-19، وفقاً للنتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة.



مشروع سرعة الضوء


ويعد هذا اللقاح واحداً من بين 11 لقاحاً يخضع للمراحل النهائية من التجارب في مختلف أنحاء العالم، والتي تجريها شركات أدوية ومختبرات أخرى منافسة.

ولم يشهد العالم سابقاً تقدماً بهذه السرعة باتجاه تطوير لقاح، إذ أن الأبحاث والتجارب تستغرق عادة سبع أو ثماني سنوات.

وقد حصل فريق كوفيد في شركة بيونتيك على لقب "مشروع سرعة الضوء".