أكثر الأمراض انتشاراً بين الأطفال عام 2020

هناك إجماع واضح وصريح بين الآباء والأطباء والمدرسين بالمدارس والجامعات والأطفال تحديداً؛ على أن عام 2020 من أكثر الأعوام بغضاً إلى قلوبهم نظراً لجائحة فيروس كورونا التي أصابت الأسر والمدارس والكثير من أماكن العمل بالشلل أو التباطؤ في الإنجاز، ووقعت على الأطفال كالغمة التي يتمنون زوالها في أسرع وقت، حتى يستطيعوا العودة إلى حياتهم وانشغالاتهم ولعبهم وصحبتهم الجميلة في الأماكن العامة ووسط الأصدقاء. ونتيجة لذلك توافد الاف من الأطفال المرضى على العيادات الطبية والنفسية معا،.لتصبح سمة تميز عام 2020 عن غيره من الأعوام. معنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال والدكتورة فؤاده هدية طبيبة نفس الطفل للتوضيح

مرض جديد..غامض

وفاة أول مريض بمتلازمة "كاوازاكي" بفرنسا

أوردت الأنباء العالمية أن هناك حالة من القلق أصابت عدة دول أوربية من ظهور مرض التهابي جديد خطير لدى الأطفال مشابه لمتلازمة "كاوازاكي"، ولهذا تسعى السلطات البريطانية في الأثناء إلى معرفة ما إذا كان هناك من رابط بين فيروس كورونا وهذا المرض الغامض..وتشير الأرقام إلى أن نحو 15 طفلاً من كل الأعمار مصابون بهذا المرض الجديد في باريس، لذلك فإن السماح للأطفال من جديد بالخروج والعودة إلى المدرسة، أصبح يثير مخاوف من انتشار العدوى من جديد

الأمراض الجسمية الأكثر انتشاراً

 حيث شهدت العيادات الطبية الكثير من حالات الإسهال: الإصابة بفيروس يعتبر المسبب الأساسي لمعظم حالات الإسهال لدى الأطفال، وهناك أسباب أخرى، مثل الحساسية أو مشاكل التغذية أو عدم مناسبة الحليب للطفل أو عدوى بكتيرية، وقد يرافق الإسهال أعراضٌ أخرى تجعله أكثر صعوبة كالقيء والحمى، ومن أشد مخاطر الإسهال أنه قد يسبب الجفاف.

الإمساك: هو أمر شائع جدًا، إذ يشعر الطفل بآلام في البطن ومغص شديد، ويكون سببه هو تغيير النظام الغذائي، مثل..استخدام حليب جديد أو الانتقال إلى الأطعمة الصلبة، وفي الغالب يختفي الإمساك من نفسه في غضون بضعة أيام

ارتفاع درجة الحرارة: من أمراض الأطفال الشائعة، وهو يشكل جرس إنذار ينبئ بحلول كثير من الأمراض، إذ ترتفع درجة حرارة الطفل أكثر من 38 درجة، وقد تكون بسبب نزلات البرد أو الإصابة بأنواع العدوى المختلفة وأحيانًا بسبب بعض التطعيم

آلام المعدة والمغص والقيء: يُصيب الأطفال الرضع دائمًا ألم في المعدة ومغص يعوق قدرتهم على الرضاعة ويجعلهم يصرخون بشكل هستيري، وذلك نتيجة لطريقة الرضاعة الخاطئة وإدخال الهواء مع الرضاعة وعدم تجشئه بعد ذلك

ازدياد حالات السعال والأمراض الجلدية

السعال: من الأشياء التي تؤرق الطفل بطريقة شديدة، فهو يسعل طول الوقت ولا يستطيع النوم أو الرضاعة بشكل منتظم، نتيجة برد أو حساسية صدر سواء عدوى أو غير ذلك، وينتشر خلال فصلي الخريف والربيع بسبب تغيير الأجواء.

الالتهابات الجلدية بسبب الحفاض: يُصاب الطفل الرضيع بمشكلات جلدية على شكل تهيجات، تظهر خصوصًا في منطقة الحفاض، بسبب حساسية جلد الطفل وعدم تغيير الحفاض وترك الجلد رطبًا فترة طويلة

فطريات الفم: عدوى شائعة تُصيب الأطفال بسبب تراكم الفطريات والخمائر في الفم نتيجة لضعف مناعة الطفل، وتظهر على شكل بقع بيضاء على شفتي الصغير ولسانه وخديه من الداخل وتشبه رقائق من الجبن

التهابات الأذن: يُصاب 50% من الأطفال بالتهابات الأذن ثلاث مرات أو أكثر قبل بلوغه عمر سنة، وذلك بسبب عدوى جرثومية أو عدوى فيروسية، وقد يبكي الطفل المُصاب، ويحاول أن يشد في أذنه عندما يشعر بالألم، ويصاحبها سيلان الأنف والتهاب الحلق وارتفاع درجة الحرارة

لا تنسي معانقة طفلكِ

اجعلي لطفلك وقتا مميزا..للعناق

وفي النهاية ينصح الدكتور شكري الآباء فيقول: إن المرض يدخل طقوسًا أسرية خاصة محببة على الطفل مثل: وضع المزيد من الوسائد، وضع المناشف الباردة على الجبهة المحمومة، حساء الدجاج اللذيذ، وتدليك الظهر من جانب الأم أو الأب، ولكن الأهم أن تجعلي وقت عناق طفلكِ وقتًا مميزًا، واستمتعي بهذه الفرصة.

وللأمراض النفسية نصيب أيضاً

شعور بالخوف الشديد عند الابتعاد عن الوالدين

 

1-حيث تحدثت أستاذة طب نفس الطفل الدكتورة فؤاده هدية..عن الكثير من الحالات التي شاهدتها وبفارق كبير عن الأعوام السابقة..

تقول: كثرت حالات قلق الطفل هذا العام وأصبح من الأمراض الشائعة؛ بسبب عدم استطاعة الأطفال التغلب على المخاوف والإنذارات والعزل بالبيت، وعندما يكون هناك الكثير من المخاوف التي تتداخل مع أنشطة الأطفال في المدرسة أو المنزل.. يحدث القلق وبشكل كبير

الخوف الشديد عند الابتعاد عن الوالدين (قلق الانفصال)

الخوف الشديد من شيء ما أو وضع معين مثل الكلاب والحشرات أو الذهاب إلى الطبيب (الرهاب)

الخوف الشديد من المدرسة والأماكن الأخرى التي يوجد بها أشخاص (قلق اجتماعي)

القلق الشديد بشأن المستقبل والتفكير بأن أموراً سيئة ستحدث (القلق العام)

· وجود نوبات متكررة من الخوف المفاجئ الذي يصاحبه أعراض مثل زيادة ضربات القلب، أو صعوبة في التنفس أو الشعور بالدوار أو التعرق (اضطراب الهلع)

2-حالات الكآبة عند الأطفال

يشعر الطفل بالحزن أو اليأس

يشعر بعض الأطفال بالحزن أو عدم الاهتمام بالأشياء التي كانوا يستمتعون بها سابقاً، يتم تشخيص حالتهم بالاكتئاب

· فيشعر الطفل بالحزن أو اليأس أو الانفعال معظم الوقت

· عدم الاستمتاع بالأشياء الممتعة

· التغيرات في أنماط الأكل، تناول كميات أكثر أو أقل من المعتاد

· التغيرات في أنماط النوم، النوم أكثر أو أقل من المعتاد

· التغيرات في الطاقة، التعب والتوتر والقلق في الكثير من الأوقات

· الشعور بانعدام القيمة أو الفائدة أو الشعور بالذنب

يمكن للاكتئاب الشديد أن يقود الطفل إلى التفكير بالانتحار أو التخطيط له

3-اضطراب التحدي الاعتراضي عند الأطفال

من الملل والزهق والرتابة تنتاب الطفل حالة؛ نجده يتصرف بإصرار (بشكل معارض أو متحدٍّ)، الذي يمكن أن يسبب مشاكل

خطيرة في المنزل أو في المدرسة أو مع أقرانهم، غالباً ما يتجادل مع البالغين أو يرفض الامتثال للقواعد أو الطلبات

· تعمد إزعاج الآخرين أو يصبح منزعجاً من الآخرين

· كثيراً ما يلوم الآخرين على أخطائهم أو سوء سلوكهم

4-اضطراب السلوك عند الأطفال

الطفل يكون عدوانيا بطريقة تسبب الأذى

يتم تشخيص اضطراب السلوك عندما يُظهر الأطفال نمطاً مستمراً من العدوان تجاه الآخرين، وانتهاكات للقواعد والأعراف الاجتماعية في المنزل والمدرسة

تشمل أمثلة اضطراب السلوك

· كسر القواعد والقوانين مثل الهروب، أو البقاء مستيقظاً في الليل عندما يُطلب منه النوم

· يكون عدوانياً بطريقة تسبب الأذى، مثل القتال أو القسوة على الحيوانات

· الكذب أو السرقة أو الإضرار بممتلكات الآخرين عن قصد

 نقص الانتباه مع فرط النشاط عند الأطفال

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط

قد يواجه الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط صعوباتٌ في التركيز والتحكم في السلوكيات المندفعة (قد يتصرفون دون التفكير في النتيجة)، أو أن يكونوا نشِطين بشكل مفرط.

على الرغم من أن هذا الاضطراب لا يعالج، إلا أنه يمكن إدارته بنجاح، وقد تتحسن بعض الأعراض مع تقدم الطفل في العمر

 وقد يواجه الأطفال أحداثاً مرهقة جداً تؤثر على طريقة تفكيرهم وشعورهم، في معظم الأحيان يتعافى الأطفال بسرعة وبشكل جيد

 مع ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من ضغط شديد مثل الإصابة أو الوفاة لأحد أفراد العائلة المقربين أو الأصدقاء، أو العنف، سيتأثرون على المدى الطويل باضطراب ما بعد الصدمة