مزارع ينتحر من أعلى منزله هربًا من الديون

تعبيرية

انتحر مزارع بإلقاء نفسه من الطابق الثالث في منزله فسقط على رأسه فمات في الحال هرباً من الديون، وبحسب تحقيقات النيابة العامة المصرية أن الحادث ناتج عن تعرض المتوفى لحالة اكتئاب بعدما حاصرته الديون، وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان أسباب وفاته، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، واستدعت أسرته لسماع أقوالها في الحادث.


زوجة المزارع تحدثت أنها فوجئت بصوت ارتطام شديد في بير السلم، وعندما أسرعت لاستكشاف الأمر وجدت زوجها ملقى فاقداً للوعي، فاستغاثت بالجيران الذين عاونها، في نقله إلى المستشفى، لكنها عرفت أنه مات منذ قرابة ساعة، وأنه كان يعاني من الاكتئاب بسبب حصار الديون عليه، وأنه طلب من جيرانه إعطاءه مهلة للسداد لمدة شهر، وبعدها أخبرها أنه لا يجد حلاً أو طريق لسداد الديون، وقبل الحادث أخبرها بالصعود إلى أعلى المنزل ثم فوجئت بسقوطه.


وأوضحت الزوجة أن سطح المنزل محاط بالمباني لمسافة متر ما يصعب معها سقوط الشخص وهو ما يؤكد رواية الانتخار، ونفت الزوجة وجود أي عدوات وخلافات مع أي شخص تؤدي إلى مقتل زوجها أو الانتقام منه، وأن الواقعة انتحار.


وعاين فريق أمني مكان الحادث للتأكد من حقيقة الواقعة وأسباب الوفاة بعد أن نفت الزوجة وجود شبهة جنائية، ولاحظت المباحث وجود آثار دماء على بير السلم من جراء سقوط المزارع من أعلى، وانتهت تحريات المباحث إلى أن الحادث انتحار وليس فيه شبهة جنائية.


وأفادت التحريات أن رواية الزوجة تطابقت مع رواية أقارب الزوج الذين أكدوا على معاناته من حالة نفسية سيئة بسبب كثرة الديون عليه في الفترة الأخيرة، لأنه كان يعمل باليومية ومنذ عدة أشهر ساهمت ظروف كورونا في حالة هدوء شديدة لحركة العمل.