الأمير محمد بن سلمان يشارك في جلسة حوار استراتيجية في المنتدى الاقتصادي العالمي

الأمير محمد بن سلمان يشارك في جلسة حوار استراتيجية ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي

شارك الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس، في جلسة حوارٍ استراتيجية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، في حضور أكثر من 160 من قادة ورواد الأعمال المؤثرين الدوليين، الذين مثَّلوا 28 قطاعاً و36 دولة.

وتطرق ولي العهد خلال الجلسة الحوارية، حسبما أوردته «واس»، إلى الفرص الاستثمارية الكبرى في السعودية، التي تصل قيمتها إلى ستة تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة، منها ثلاث تريليونات دولار استثمارات في مشروعات جديدة، في إطار ما توفره «رؤية 2030» من فرص لإطلاق قدرات السعودية غير المستغلة وتأسيس قطاعات نمو جديدة وواعدة.

وبيَّن الأمير محمد بن سلمان، أنه سيتم تمويل 85% من هذا البرنامج الاقتصادي الضخم من قِبل صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص السعودي، فيما ستكون النسبة المتبقية من خلال تحفيز رأس المال الأجنبي من دول الخليج وكافة دول العالم للدخول في استثمارات القطاعات الواعدة والقطاعات التقليدية ذات الكفاءة، في ظل اعتزام السعودية الارتقاء لموقع الريادة في الطاقة المتجددة، والثورة الصناعية الرابعة، والسياحة والنقل والترفيه والرياضة، انطلاقاً مما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من مكتسبات، مقدِّراً دور الشركاء الجادين والفاعلين الذين يقدمون قيمة مضافة في نقل وتوطين المعرفة والتقنية، وتعزيز المواهب داخل السعودية.

واستعرض الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة الحوار الاستراتيجي، المنعقدة في إطار فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي، الإنجازات التي حققتها السعودية منذ الإعلان عن «رؤية 2030» لناحية تضاعف الإيرادات غير النفطية، وتمكين المرأة في سوق العمل، ورفع مستوى التنافسية في بيئة الأعمال، وتفعيل دور صندوق الاستثمارات العامة، والتحسن الكبير في حماية البيئة، ومبادرة السعودية حول الاقتصاد الدائري للكربون التي أقرَّتها قمة مجموعة العشرين برئاسة السعودية.

وأوضح ولي العهد السعودي، أن الإنجازات السابقة التي حققتها السعودية وفق «رؤية 2030»، جاءت في إطار تحولات وإصلاحات متسارعة في السنوات الأربع الماضية، مبيناً أن تلك الإصلاحات ستتضاعف في السنوات العشر المقبلة.

كما أكد ولي العهد، أن عام 2020 كان مليئاً بالتحديات، وأن السعودية كانت جاهزة لذلك، حيث إن رحلة التحول التي أطلقت قبل أعوام، أخذت كل محاور الدولة لأبعاد جديدة في الجوانب الاقتصادية، والعمل الحكومي، والنواحي الاجتماعية، وخلقت فرصاً استثمارية نوعية، مبيناً أنه وانطلاقاً من دور السعودية القيادي في الاقتصاد العالمي، ستبقى حريصة على التعاون الدولي مع الشركاء والأصدقاء في مجتمع الأعمال ومشاركتهم هذه الفرص الاستثمارية الواعدة، حيث إن ازدهار السعودية يؤدي الى تنمية المنطقة والعالم.

وشدد الأمير محمد بن سلمان على الدور الذي لعبته وتلعبه السعودية في إطار تعزيز التنمية، ودعم استقرار المنطقة، والحفاظ على سوق إمدادات الطاقة، مؤكداً مواصلة ذلك الدور لما فيه مصلحة المنطقة وإحلال الأمن والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي.

يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي أسِّس عام 1971م في مدينة جنيف السويسرية، ويعدُّ بمنزلة منظمة دولية غير حكومية، ويهدف إلى تحسين حالة العالم عبر تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، كما يسعى إلى إشراك أبرز قادة السياسة والقطاع الخاص بهدف تشكيل أجندات دولية وإقليمية وصناعية.