فيروس كورونا ..عقاران جديدان ينقذان حياة الحالات الخطيرة


تزامناً مع حملة التطعيم الكبرى التي تسابق بها بريطانيا الزمن لإيقاف تفشي فيروس كورونا أو كوفيد- 19 والذي وصل إلى مستويات خطيرة في البلاد، بدأت المستشفيات البريطانية باستخدام عقارين جديدين يمكن أن يقللا من حدوث الوفيات في الحالات الصعبة التي تتواجد في العناية المركزة، وبنسبة تصل إلى نحو 25% ويمكن أيضاً أن يقلصا من الوقت الذي يقضيه هؤلاء المرضى في المستشفى بما يصل إلى عشرة أيام.


فيروس كورونا: كيف يعمل العقاران الجديدان؟


يعمل العقاران الجديدان على تحفيز الجهاز المناعي؛ كي يكون جاهزاً لمواجهة الفيروس. وقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن هذا التطور في العلاج من خلال مؤتمر صحفي أشاد فيه بالباحثين والعلماء في البلاد، وأكدَّ أنَّ هذين العلاجين يمكن أن يكونا منقذين للحياة بعد أن اجتازا للتو تجارب سريرية صارمة وشديدة.


تجارب سريرية ناجحة

العقاران الجديدان منقذان لحياة مرضى كورونا
العقاران الجديدان منقذان لحياة مرضى كورونا 

 

 

يحمل العقاران المنقذان للحياة اسم Tocilizumab وSarilumab ، وقد خضعا لتجارب سريرية شملت 3900 شخص مصابٍ بفيروس كورونا المستجد في 15 دولة، وقد استندت نتائج التجربة إلى تحليل وفحص حالة 803 مرضى من ستة بلدان، 353 منهم تمَّ علاجهم بعقار Tocilizumab و48 منهم بعقار Sarilumab . وأكدَّ الباحثون أن معدل الوفيات في المستشفى كان 27.3% بين المرضى الذين تلقوا عقار توسيليزوماب أو ساريلوماب، مقارنة مع 35.8% من المرضى في المجموعة التي لم تتعالج بواحد من هذين العقارين. وتعني هذه النتائج أنَّ حوالي 24 % من الأشخاص الذين سيموتون بسبب هذا الفيروس سيتم إنقاذهم بواسطة العلاج الجديد، والذي سيتم تسويقه عالمياً باسم Actemra وKevzara حيث يتم إدخاله إلى الجسم عن طريق التنقيط في الوريد لمدة ساعة. وتبلغ تكلفة العلاج للمريض الواحد نحو 1100 إلى 1350 دولاراً، ولكنهما سيكونان متاحين للمرضى مجاناً من خلال هيئة الصحة البريطانية NHS ولن يسمح بتصديرهما أو بيعهما في الصيدليات إلا بعد الوصول إلى مرحلة الاكتفاء المحلي.

تابعي المزيد: أعراض الإرتداد المريئي.. تنبّهي لها جيداً


ترحيب علمي ونتائج واعدة


ويأمل الباحثون أن يغير هذان العقاران من قواعد اللعبة حيث يؤكد البروفيسور أنتوني جوردون، رئيس قسم التخدير والرعاية الحرجة في إمبريال كوليدج لندن على أهمية هذا الاكتشاف وتأثيره الفوري على المرضى الذين يمرون بمراحل حرجة بسبب هذا الفيروس، ويتلقون دعماً للتنفس في العناية المركزة، حيث يمكن لهذا العلاج أن يحسّن من فرصهم في البقاء على قيد الحياة والتعافي من الفيروس. وأشار البروفيسور في حديثه إلى محطة بي بي سي إلى وجود أدلة قاطعة على فعالية هذين العقارين اللذين بدأ استخدامهما في المستشفيات في عموم بريطانيا، وعلى قدرتهما في إنقاذ حياة مريض واحد من بين 12 حالة متواجدة في العناية المركزة. كما رحب وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بهذا الاكتشاف، واعتبر هذه النتائج الواعدة تطوراً آخر في الوصول إلى طريقة للخروج من دوامة هذا الوباء جنباً إلى جنب مع اللقاحات والعلاجات الأخرى التي ستلعب دورًا هاماً في هزيمة هذا الفيروس.

تابعي المزيد: أعراض ارتفاع حمض اليوريك قد تكون صامتة