اكتشاف حشرة مضيئة عمرها 100 مليون عام داخل قطعة كهرمان

لطالما فتنت الحشرات ذات الإضاءة الحيوية المسماة «حشرة يراع» العلماء، ولكن لا يُعرف الكثير عن كيفية حصول هذه الحيوانات على قدراتها الضوئية..في هذا الشأن اكتشف باحثون من ميانمار خنفساء المعروفة باسمها اللاتيني Cretophengodes عمرها 99 مليون عام متحجرة في قطعة من العنبر في شمال ميانمار وفقًا لدراسة نشرت في مجلة The Royal Society.


أجزاء مضيئة من الخنفساء والحشرات

الموقع الاستوائي كان مليئا بحياة الحشرات..بالعصر الطباشيري

قال مؤلف الدراسة تشينيانغ كاي، الأستاذ المشارك في معهد نانجينغ للجيولوجيا وعلم الحفريات في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، إن الموقع الاستوائي كان مليئا بحياة الحشرات خلال العصر الطباشيري.
وقال كاي: «لدينا حتى سجلات بقايا ديناصورات من نفس رواسب الكهرمان التي عثر عليها في كريتوفينجود وإن قطعة الكهرمان احتفظت بأجزاء مضيئة من الخنفساء والعديد من الحشرات الأخرى وبدت إحداها شبيهة بحشرة يراع. وحتى استطاع علماء المتحجرات أن يروا في أسفل بطنها تشكيلاً مميزاً شفافاً مضيئاً».


سبب تألق الخنافس بيولوجيا!

اليراعات والديدان المتوهجة  من نفس تصنيف الخنفسة

تعتبر الحشرات الحديثة مثل اليراعات والديدان المتوهجة جزءًا من Elateroidea، وهو نفس تصنيف الحيوانات الذي تنتمي إليه الخنفسة.
Cretophengodes هي واحدة من أقدم الخنافس التي تم العثور عليها في الضيائية الحيوية، لذا فهي تعطي الباحثين نظرة ثاقبة على اللبنات التطورية المبكرة لهذه العائلة الفائقة.
وأطلق العلماء على اكتشافهم اسم Cretophengodes azari نسبة إلى عالم المتحجرات اللبناني، داني أزار.
من غير المعروف سبب تألق الخنافس بيولوجيًا، ولكن استنادًا إلى الأقارب، تكهن كاي باستخدام الوظيفة كآلية دفاع. اليوم، تستخدم بعض يرقات الخنافس الصغيرة في نفس العائلة الفائقة الضوء لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة تنتج اليراعات الحديثة الضوء من خلال تفاعل كيميائي في أجسامها.

 

سباق تسلح بين المفترس والفريسة!

نُدين وهج اليراعات..لسباق تسلح قديم!

عندما تتفاعل سلسلة من المكونات بما في ذلك مركب لوسيفيرين وإنزيم لوسيفيراز مع الأكسجين، فإنها تنتج ضوءًا وامضًا.
قال مؤلف الدراسة إريك تيهيلكا، وهو طالب في علم الأحياء القديمة في كلية علوم الأرض في جامعة بريستول في المملكة المتحدة، إنه يريد قضاء بعض الوقت في البحث عن الحيوانات المفترسة التي أدت إلى تطور التلألؤ الحيوي في الخنافس الطباشيرية. تضمنت فرضياته ديناصورات شبيهة بالطيور وحيوانات تحفر تتغذى على أرض الغابة.
وقال تيهيلكا: «أجد أنه من الرائع أننا قد ندين وهج اليراعات لسباق تسلح قديم بين المفترس والفريسة مع الديناصورات».