مركز إثراء.. مصدر للطاقة البشرية

مركز إثراء تحفة فنية معمارية

الإبداع والشغف لا يوقفهما شيء، فهما المحرك الأساسي للإنسان نحو الأفضل، تلك هي الركيزة الأساسية لمركز " إثراء" الذي أصبح اليوم مصدراً للطاقة البشرية المواكبة للتحولات الضخمة التي يعيشها المشهد السعودي ..حيث يهدف إثراء إلى دعم مسيرة المملكة وتعزيز اقتصاد قائم على المعرفة..تماشيا مع رؤية السعودية 2030.عن موقع مركز إثراء والطراز المعماري الفريد الذي شُيد عليه..ومكوناته وعدد زائريه والشراكات التي عقدها خلال مسيرته..إليكم التقرير التالي



أين يقع مركز إثراء؟

مركز إثراء..مصدر للطاقة البشرية


بالقرب من البئر رقم (7) المعروف بـ "بئر الخير"، الذي تم اكتشاف البترول فيه لأول مرة بالمملكة عام 1938، يطل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء، على مستقبل قائم على الإثراء الفكري وتشييد اقتصاد المعرفة، ليصبح اليوم مصدراً للطاقة البشرية كما كان مصدراً للبترول.
ذلك المركز الذي وضع لبنته الأولى الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله عام (2008) وقدمته "أرامكو السعودية" بمناسبة عيدها الـ75، أصبح اليوم واحداً من أكبر المراكز الحضارية الثقافية في السعودية ومعلماً بارزًا يخدم احتياجات المجتمع المعرفية والثقافية والإبداعية. وبدأ العمل الإنشائي للمركز في منتصف عام 2010، ليدشّنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في ديسمبر 2016.


تصميم المبنى

يُعد المركز تحفة معمارية عالمية


ترمز الصخور التي تسند بعضها بعضًا، والتي صممت لتشكل الطراز المعماري الفريد للمبنى، إلى تعاضد الطاقة والمعرفة، ويجمع "إثراء" بين التصميم المعماري ذي الدلالات الرمزية القوية والتقنية الحديثة، وبين أساليب التعليم الفريدة والبرامج الإثرائية، وهو منصة ملهمة للمستكشفين والمتعلمين والمبدعين والقادة.
وقد صمم المركز من قبل شركة "سنوهيتا"، وهي شركة معمارية نرويجية عالمية شهيرة، حصلت على مقاولة التصميم بعد فوزها بها من خلال مسابقة دولية شاركت فيها كبريات شركات التصميم السعودية والعالمية.


مكونات المركز

يضم إثراء مكتبة تفاعلية كبيرة


- برج المعرفة، يتكون من 18 طابقًا من المرافق التعليمية، يعرض أحدث الدورات التعليمية في عدد كبير من الموضوعات الدراسية، ويحتضن ألفي ورشة عمل سنويًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إضافة إلى الفنون والوسائط المتعددة وبرامج بناء المهارات، بالشراكة مع أفضل المؤسسات التعليمية العالمية التي تعمل جنبًا إلى جنب مع المؤسسات المحلية المتخصصة.

- المكتبة، تمثل تجربة تفاعلية، لا مجرد سلسلة طويلة من الأرفف المرصوصة بالكتب، حيث تركز على التعلّم التفاعلي. وتضم أكثر من 220.000 كتابٍ بالعربية والإنجليزية، مع طاقة استيعابية تتسع لنصف مليون كتاب ودورية ودراسة في المحفوظات الرقمية. وتتضمن أيضًا مرافق مخصصة للعمل البحثي في مجالات أكاديمية متخصصة. وهي المكان الذي يحتضن المبادرات الثقافية ومحاضرات وندوات الكتاب والمثقفين.

- مختبر الأفكار، يوفر مساحة للمخترعين والمبتكرين الشباب لتطوير أفكارهم وترجمتها إلى نماذج أولية ومنتجات يمكن تسويقها.

- متحف الطفل، أول متحف في السعودية مخصص للأطفال حتى سن الثانية عشرة، يهدف إلى تنمية قدرات الأطفال الذهنية من خلال إقامة معارض وأنشطة تفاعلية وترفيهية، كما يُعرف الأطفال على العالم من حولهم عن طريق تشجيعهم على استكشاف الثقافات عبر العالم باستخدام الدراما والتمثيل في كهف الحكايات، والاستماع إلى قصص أطفال من حول العالم يقصونها بأنفسهم في معرض "عالمنا".

 

 

المتحف والقاعة الكبرى

مركز إثراء مصدر للطاقة البشرية



- المتحف، يوفّر رؤية بانورامية لأفضل ما في الثقافة السعودية والعالمية من خلال أربعة معارض، يركز كل منها على موضوع معين ويجهز العقول لاستقبال أفكار وأشكال جديدة من التعبير الثقافي. وينطلق الزوار في رحلة اكتشاف عبر آلاف السنين تبدأ بالفن السعودي المعاصر يليه الهوية والتراث السعودي، والفن والتراث الإسلامي، ويختتم بالتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية.

- القاعة الكبرى، وفيها تتم استضافة المهرجانات والمتاحف والمعارض الزائرة من حول العالم، إضافة إلى المؤتمرات والفعّاليات. وعن طريق توفير فرصة للزوار لرؤية ما تعرضه المجتمعات الأخرى، تعمل هذه المساحة جسرا يربط بين الثقافات وينمي مجتمعا مبتكرا وإبداعيا، كما يشجع الزوار على التطلع الفكري عن طريق تعزيز الأفكار الجديدة المبتكرة.
- مسرح العروض الإبداعية، يتسع المسرح لـ300 شخص ويقدم عروضًا محلية وعالمية تعزز القيم الثقافية والاجتماعية السعودية، ويوفر تدريبًا لأصحاب المواهب المسرحية وصانعي الأفلام والكتاب الروائيين والمهتمين بالفنون المختلفة.

- المسرح متعدد الوسائط، يقدم برامج متنوعة من المحاضرات الحية إلى الأفلام، هدفها الأساسي هو استعراض الأعمال السينمائية الأصلية من ساحة صناعة الأفلام السعودية الناشئة، إضافة إلى الأفلام الوثائقية التعليمية الثقافية من حول العالم.

- الأرشيف، الذي ينهض بمهمة إدارة وحفظ السجلات والوثائق التي ترصد تراث المملكة وتاريخها الاجتماعي. ويحتوي على وثائق مهمة ونادرة وسجلات وعناصر من تاريخنا يتم تنظيمها ووضعها في كتالوجات وحفظها، كما يتضمن المواد الأرشيفية الرسمية لـ"أرامكو السعودية" التي توثق أكثر من ثمانية عقود من تاريخ الشركة وإنجازاتها.

- معرض الطاقة، ويوفر تجربة عملية وتفاعلية لعالم البترول وعلومه وطاقته والتقنية المرتبطة به، فيستطيع الزوار تتبع رحلة النفط من الأرض حتى يصل إلى المستهلكين، مع التعرف إلى آخر الاختراعات ومبادرات الترشيد والإدارة، إضافة إلى مجال مصادر الطاقة البديلة حديث الظهور



أرقام وشراكات عقدها خلال مسيرته

حضور أكثر من مليون زائر افتراضي..و19 ألف مشارك


كشف تقرير إثراء السنوي الصادر مؤخرًا، عن حضور أكثر من مليون زائر افتراضي لمبادرة "إثراء التواصل"، والتي شارك فيها أكثر من 19 ألف مشارك، بينما حضر برنامج الأيام الثقافية أكثر من 45 ألف زائر، وحاز فيديو إثراء المباشر مع نيل ديغراس تايسون على 17 ألف مشاهدة على اليوتيوب.

وفي عام 2020م، قدّم المركز برامج تدريبية لأكثر من 20 ألف متدرب، في حين تجاوزت الطلبات المقدّمة لبرنامج القراءة الوطني "أقرأ" أكثر من 50 ألف مشارك، كما نظّم المركز برامج تدريبية ضمّت 1500 متطوع ومتطوعة قدّموا أكثر من 50 ألف ساعة تطوعية.

شراكات عقدها إثراء خلال مسيرته: معهد سميثسونيان الأميركي، مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك، مركز بومبيدو الفرنسي، ومعهد العالم العربي في باريس... وكما يعتز المركز بشراكاته العالمية، فإنه يرتكز في تشغيله وإدارته على المهارات الوطنية بما في ذلك فرق من مئات المتطوعين يشكلون أكثر من 20 في المائة من موارده البشرية.