هل يغيّر "مسبار الأمل" كل ما نعرفه عن المريخ؟

لاقت مهمة الفضاء الإماراتية "مسبار الأمل" اهتماماً واسعاً في العالم العربي والعالمي نظرا لأهميتها العلمية في اكتشاف كوكب المريخ عن كثب، كما أنها قدمت ومازالت تقدم النفع للمجتمع العلمي ككل، كتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء، وخلق فرص عمل تتعلق بهذا المجال في العالم العربي للمرة الأولى، كانت هذه مقتطفات من مقال موقع CNET.com الذي خُصص للإضاءة على كافة الجوانب المتعلقة بمسبار الأمل الذي أوشك على الوصول إلى مداره حول كوكب المريخ في الـ9 من فبراير. وقد يغير مسبار الأمل الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة قكل ما نعرفه من معلومات عن كوكب المريّخ"، هذا ما جاء في مقال حديث نشره موقع "سي نت" CNET.com العالمي المتخصص بالتكنولوجيا عشية الوصول المرتقب لمسبار الأمل إلى مداره حول كوكب المريخ في التاسع من فبراير 2021، كما أضاف المقال: "المسبار سيعيد صياغة فهمنا للغلاف الجوي للكوكب الأحمر"...والآن إلى تفاصيل الحدث..ومدى أهميته بين المهام الفضائية..ومدى قدرته على توفير فرص عمل جديدة في قطاع الفضاء.

 

مهمة مسبار الأمل هي الأهم

شراكات نوعية مع جامعات ومعاهد عالمية ووكالات دولية عريقة في صناعة الفضاء

أفاد الموقع بأن "مهمة مسبار الأمل قد تكون الأهم من بين المهام الفضائية الحالية التي  تستهدف الكوكب الأحمر"، نظراً لأهدافها العلمية التي تفيد المجتمع العلمي العالمي والتي تعزز التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي على المستوى الدولي، عدا عن دور المهمة في خلق شراكات نوعية مع جامعات ومعاهد عالمية متخصصة ووكالات دولية عريقة في مجال صناعة الفضاء.

 

الإمارات لاعب جديد في ميدان استكشاف الفضاء

أول مهمة فضائية عربية إلى المريخ تمثّل قدرات الإمارات

وأورد المقال تصريحاً لسارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أكدت فيه أن أول مهمة فضائية عربية إلى كوكب المريخ تمثّل قدرات دولة الإمارات، لأن رحلة المهمات الفضائية بين الكواكب هي أعقد بخمس مرات من مهام مراقبة كوكب الأرض.

وأكد مقال "سي نت" على لسان الأميري أن دولة الإمارات أصبحت لاعباً جديداً في ميدان استكشاف الفضاء، بانتقالها في فترة وجيزة تقارب 10 سنوات من مرحلة البداية من الصفر إلى مرحلة تصنيع أقمارها الصناعية الخاصة بها.

 

زيادة فرص العمل في قطاع الفضاء

وأكد المقال على أهمية رسالة تمكين الشباب التي تحملها المهمة ودورها في غرس الأمل في المجتمعات العربية، وتعزيز اهتمامهم بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مسلطاً الضوء على كون الغالبية العظمى من كوادر المهندسين والعلماء العاملين على مسبار الأمل هم من الشباب دون سن 35 عاماً. وأشار المقال إلى تسلم المهندسات والعالمات والأخصائيات 50% من المواقع القيادية ضمن فريق عمل مسبار الأمل.

وبيّنت "سي نت" زيادة فرص العمل والاستثمارات المتاحة في قطاع الفضاء والصناعات المرتبطة به في دولة الإمارات منذ انطلاق المشروع قبل سنوات قليلة، لافتة إلى زيادة عدد أعضاء الفريق العامل على المشروع من الكوادر الوطنية ضمن "مركز محمد بن راشد للفضاء" في دبي بدولة الإمارات إلى أكثر من 200 مهندس ومتخصص، جلّهم من الشباب.