تسليم بطاقة بريدية بعد 78 عاماً من إرسالها

البطاقة البريدية في عام 1946
«بيل كالدويل» فى عمر الـ18 عاماً
البطاقة البريدية
«بيل كالدويل» في عام 1996
4 صور

وصلت أخيراً بطاقة بريدية من محارب بالحرب العالمية الثانية إلى عائلته في ليفربول بعد تأخير دام لمدة حوالى 78 عاماً. وبحسب موقع «ميرور» يرجع تاريخ هذه البطاقة البريدية لعام 1943 عندما أراد «بيل كالدويل»، الذي كان آنذاك 18 عاماً والذي تم نشره على متن سفينة كاسحة للألغام خلال عملية التحرير الشهيرة، إرسال البطاقة لعمه «فريد» ليخبره بأحواله في أسبوعه الأول في التدريب البحري، لكنها لم تصل أبداً. وعلى الرغم من وفاة كلٍ من الراسل والمرسل إليه، إلا أن أحد الأقارب الذي لا يزال على قيد الحياة «جاك إلوما» يعيش الآن في العنوان في أيبورث، تلقى البطاقة - بعد 77 عاماً وسبعة أشهر - في يوم الجمعة وقال أحباؤه إنهم سعدوا برؤية الرسالة التي كتبها «بيل» الذي توفي في عام 1996. وشعر أطفال «بيل» الستة بالسعادة لإلقاء نظرة على والدهم في وقت تستعد فيه الأسرة لإحياء ذكرى وفاة «فيونا» حفيدة «بيل» في برايدوود، التي توفيت بشكل مأساوي في حادث سيارة في مارس 2016 عن عمر 17 عاماً.


وصلت البطاقة بحالة جيدة وتحتوي على صورة لجنود يسيرون في HMS Raleigh في كورنوال، حيث كان «بيل» يتدرب.


كتب «بيل» في الرسالة: «عزيزي العم «فريد»، حسناً، أنا هنا باللون الأزرق أخيراً. لم أكن أعتقد أن الأمور ستجري على هذا النحو، ليس لديك الكثير من الوقت لنفسك، ولكني أحب ذلك على ما يرام. سأكتب رسالة إليكم جميعاً عندما أتيحت لي نصف فرصة، فهل ستتمسكون قليلاً. لدي 19 أسبوعاً هنا حتى الآن. امنح حبي للجميع. من بيل».


ليس من المعروف لماذا استغرقت البطاقة البريدية عقوداً لتصل، لكن من المعتقد أنه قد يكون شخصاً قد عثر عليها ونشرها بنفسه مؤخراً. وقالت «إليزابيث» ابنة «بيل» البالغة من العمر 58 عاماً حالياً: «إنها قصة مجنونة ويصعب تصديقها. لقد ذُهلت لما رأيته. فنحن نقرأ رسالة كتبها والدي منذ حوالي 78 عاماً. لقد شعرنا بسعادة غامرة».