أنثى حوت نافقة تزن 12 طنًّا على شاطئ البحر المتوسط في كفر الشيخ

الحوت النافق

قذفت الأمواج الهائجة في البحر المتوسط أنثى حوت أحدب، بين ساحلي منطقة بركة غليون في كفر الشيخ، وعندما شاهدها المارة أخبروا الجهات التنفيذية.


انتقلت لجنة مكونة من محطة بحوث الثروة المائية بمدينة بلطيم، وإدارة البيئة بديوان عام محافظة كفر الشيخ؛ لفحص ذلك الكائن البحري، وتبين أن طولها حوالي 12 متراً.


بفحص أنثى الحوت الأحدب، بحسب خبراء محطة بحوث الثروة المائية بمدينة بلطيم، تبين أنها نافقة منذ فترة، وأصبحت متحللة، فيما يجري تشريحها بمعرفة خبراء الثروة المائية.


تلقى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريراً، من الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، يفيد بالعثور على حوت نافق قبالة قطاع الدلتا الإنتاجي (بركة غليون) شمال محافظة كفر الشيخ.
وأشار التقرير إلى أن الفحص الظاهري للحوت أوضح أنه من أنواع الحيتان التي تسمى الحوت الزعنفي (Balaenoptera physalus) المعروف أيضاً باسم حوت الزعنفة الظهرية، وهو ثاني أكبر الحيتان حجماً، وثاني أكبر حيوان على سطح الأرض بعد الحوت الأزرق، حيث ينمو ليصل لما يقارب 24 متراً تقريباً.


وأضاف التقرير أن جنس الحوت أنثى يصل طوله إلى 12,60 متر، ووزنه حوالي 12 طناً، وينتمي لفصيلة الحيتان البالينية (عديمة الأسنان)، وطول الفك العلوي 2,10 متر، وطول الفك السفلي 2,30 متر، وطول الزعنفة الصدرية 1,50 متر، وعرضها 35 سم، وطول الرأس 2,80 متر، ويبلغ محيطه حوالي 4,80 متر، ومحيط الذيل 120 سم.


ويتميز الحوت الزعنفي بشكله الطويل والانسيابي، وباللون الرمادي أو البني المسود الذي يغطيه فيما عدا المنطقة البطنية التي تتميز بلون فاتح.


وتبين من المعاينة أنه نافق منذ فترة ليست بعيدة، ومن المحتمل أن يكون سبب جنوحه للشاطئ نتيجة عوامل الطقس السيئ التي سادت البلاد الأيام الماضية.


وأوضح التقرير أنه تم أخذ عينات من الحوت للدراسات المعملية، للوقوف على أسباب الوفاة، وتم دفنه بمعرفة اللجنة المشكلة، وتحت إشراف قيادة قطاع الدلتا الإنتاجي (غليون)، وقوات حرس الحدود، بالطريقة الآمنة صحياً وبيئياً، لاستكمال عملية التحلل، ليتم بعد ذلك عرض الهيكل العظمي للحوت للأغراض العلمية في أحد متاحف المحنطات، التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.