لا تخلو عملية تربية الأبناء من بعض المشاكل والتحديات، والتربية في كثير من الأحيان هي عملية تعلم سواء كانت للأبناء أو الآباء، فالخطأ وارد في عملية التربية، ولكن من المهم معرفة هذه الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الآباء في تربية الأبناء فمعرفة السلوكيات الخاطئة يؤدي الى تدارك العقبات التي تقف في طريق علاقة سليمة وأواصر وطيدة بين الآباء والأبناء.

وفقا لأخصائية نفسية الأطفال ومدربة التربية آن لويس لوكهارت في إرشادات قدمتها في احدى المؤتمرات عن سلوكيات خاطئة في تربية الأبناء، فقد ذكرت أن أكثر هذه السلوكيات هي كالتالي:

- عدم محاولة حل المشكلة: من المهم جدا التفكير بالمشاكل اليومية التي تحدث بين الآباء والأبناء مهما كانت بسيطة ومحاولة حلها وتفاديها. فالاستمرار بهذه المشاكل يعني حرب دائمة بين الطرفين.

- المبالغة بالمشكلة أو تسفيهها: قبل محاولة إصلاح المشكلة يجب أولا التعرف على أساس المشكلة وما تمثله وما حجم هذه المشكلة، هل هي مشكلة كبيرة أم صغيرة؟ من المهم تقدير حجم المشكلة فلا يجب المبالغة بها ولا الاستخفاف بها في نفس الوقت.

- التوقعات غير المنطقية: كثير من الآباء يتوقعون بعض الأمور من أبنائهم وبعض هذه التوقعات لا يكون منطقيا وهنا تبدأ المشاكل. فالآباء سيشعرون بالإحباط ونفاذ الصبر. لذا يجب الإلمام بالمرحلة العمرية للأبناء وإعطاء هذا العمر توقعاته.

الحرص على متابعة الطفل

- عدم المتابعة: متابعة الطفل بصورة يومية وليس مراقبته، متابعته بإنجازاته وقراراته وكذلك عند اتباع منهج تربوي معه فمن الضروري المتابعة وعدم ترك هذا المنهج بعد بضعة أيام.

- عدم وجود قواعد وحدود: معظم الأطفال الصغار سنا يجدون صعوبة في التعامل عند عدم وجود قواعد وحدود تربوية. فالطفل الذي ليست له قواعد يتصرف من خلالها لن يتعلم العواقب.

عدم وجود قواعد وحدود

- الشجار: الشجار والجدال مع الطفل سيمنحه اهتمام سلبي وكذلك سيمنحه القوة لأنه يعلم كيف يتمكن من استفزازك. لذا، بدلا من الشجار معه عليك تعلم أساليب تربوية فعالة لتعلم الطفل العواقب.

- عدم تغيير أسلوب التربية: ليس خطا أن يغير الأهل الأسلوب التربوي في التعامل مع الطفل إن أدركوا أن هذا الأسلوب لن يجدي. فالتشبث بأسلوب تربوي واحد لن يعود بنتائج إيجابية، يجب تغييره.