بيع مقالة صحفية لكاتب أمريكي بـ 560 ألف دولار

يبدو أن الشغف بتكنولوجيا التشفير الجديدة «ان اف تي» لدى هواة الجمع أخذ يتصاعد بقوة من خلال الإقبال المتزايد عليه، والذي وصل مؤخرًا حتى إلى الإعمال الكتابية والصحفية، حيث باع صحفي أمريكي مقالاً رقميًّا مقابل 560 ألف دولار

والمقال الذي بيع بهذا المبلغ الكبير هو للكاتب كيفن روس، الصحفي في جريدة «نيويورك تايمز» كان مخصص لمبادرة ترمي إلى اختبار السوق وتوسيع نطاق الأعمال الرقمية المبيعة بتقنية «ان اف تي».

وحمل مقال كيفن روس عنوان «اشتروا هذا المقال على بلوك تشين»، مع عنوان فرعي جاء فيه «لماذا لا يمكن لصحفي أن يكون جزءاً من طفرة ان اف تي».

ووفقا لصحيفة "ذا فيرج" الأمريكية فإنه بعد مزايدات محتدمة استمرت 24 ساعة، فاز هاوي جمع يسمي نفسه «فارزين» بالحق في شراء المقال مقابل 350 إثيروم، وهي من العملات الرقمية الرئيسية، وتوازي حوالي 560 ألف دولار أمريكي.

وعلق كيفن روس، وهو صحفي متخصص في التكنولوجيا الحديثة، بعد دقائق من انتهاء عملية البيع، عبر حسابه على تويتر «أنظر ببساطة إلى شاشتي ولا أستطيع التوقف عن الضحك».

وقال كيفن روس أن ريع البيع سيصب لتمويل أعمال خيرية تتولاها صحيفة «نيويورك تايمز» التي يعمل فيها، بعد حسم نسبة 15% هي عمولة منصة «فاونديشن» التي استضافت المزاد.

وتتيح تقنية «ان اف تي»، («نان فانجيبل توكنز») ، وهي أسلوب تشفير عبر الرموز غير القابلة للاستبدال، منح شهادة تثبت أصالة أي منتج رقمي سواء أكان صورة أو رسماً تعبيرياً أو فيديو أو مقطوعة موسيقية، أو مقالة صحفية في هذه الحالة.

وهذه الشهادة غير قابلة للخرق أو النسخ نظرياً، وهي مصممة وفق تكنولوجيا «بلوك تشين» المستخدمة في تشفير العملات الرقمية مثل «البتكوين».

وبدأت شعبية «ان اف تي» تتنامى منذ فترة قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر، ما أدى إلى نمو سريع في سوق هواة جمع المنتجات الرقمية بعد ما كانت تقتصر على فئة محدودة.

يشار إلى أنه في 11 مارس الجاري، بيع عمل رقمي للفنان الأمريكي «بيبل» مقابل 69,3 مليون دولار أمريكي خلال مزاد علني.

وباع مؤسس «تويتر» ورئيسها جاك دورسي أولى تغريداته على الشبكة بنسق «ان اف تي» مقابل 2,9 مليون دولار.