عندما استضافت المملكة العربية السعودية الدورة الرابعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في مطلع عام 2021، والذي انعقد في عدة مدن حول العالم تحت شعار "النهضة الاقتصادية الجديدة"، قدمت المملكة تصوراً لإعادة صياغة الاقتصاد العالمي بفكر جريء في ظل تداعيات جائحة كوفيد - 19. كان ذلك عبر طرح نماذج جديدة للابتكار والاستثمار والأعمال؛ وتوظيف تسارع الواقع الرقمي الجديد في مختلف جوانب الحياة والعمل والرفاهية؛ وتحقيق الاستدامة في رؤوس الأموال والموارد.
يمثل حضور السيدات في القطاع المصرفي وتمكين المرأة في التكنولوجيا المالية خطوة أساسية لنهضة الاقتصاد وتعزيز ريادة قطاع الخدمات المالية والمصرفية في العالم العربي. نفرد لكم عبر صفحات عددنا تحقيقاً حول تأثير المصرفيات على اقتصاد بلادهن من خلال لقاءات مع 4 شخصيات نسائية بارزة في عالم القطاع المصرفي من السعودية والإمارات ومصر وتونس. أخبرتنا رفيعة محمد العبار رئيسة لجنة تمكين المرأة في القطاع المصرفي في الإمارات بأن احتكار الرجال في وقت ما على القطاع المصرفي كانت نتاج ثقافة سائدة، إلا أن الأمر اختلف في وقتنا الحالي حيث أصبحت المرأة جزءاً لا يتجزأ من القوى العاملة في مختلف المجالات الاقتصادية بدعم ومساندة الرجل لها.
تشاركنا ناجية الغربي أول امرأة تونسية وعربية تجمع بين صفتي رئيس مجلس إدارة بنك ومتصرّف مفوّض رأيها بدعم القطاع المصرفي للمرأة العاملة خارجه بقولها: "عندما تكون المرأة موجودة في مراحل تحضير السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالمؤسسة المصرفية التي تعمل فيها، فإنها ستدفع بالضرورة نحو إدراج النساء ضمن الشرائح المستهدفة والمستفيدة من هذه الخطط".
تطوير منتجات التمويل البنكية للمرأة يسهم
في نهضة الاقتصاد.
