يتحرى العالم الإسلامي سنوياً رؤية هلال شهر رمضان والتي تؤكد ثبوت دخول الشهر. ورؤية الهلال هي عملية تحري رؤية ميلاد القمر الجديد الذي يحدد مراقبة الشهر القمري، وهو أمر مهم جداً في تحديد أشهر السنة الهجرية والتي ترتبط الشعائر الدينية بها.

هلال رمضان 

يثبت شهر رمضان بأمرين، أحدهما: رؤية هلال شهر رمضان في ليلة الثلاثين من شهر شعبان، والثاني إكمال شعبان ثلاثين يوماً، وذلك إذا لم ير الهلال لغيم أو نحوه. وهذا الحكم في شهر رمضان وغيره من شهور السنة القمرية.
«عن ابن عباس: جاء أعرابي إلى النبي فقال: رأيت الهلال فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله؟ قال: نعم، قال: يا بلال أذن في الناس فليصوموه غداً».
ما هو الوقت المحدد لرؤية هلال رمضان
الوقت المحدد لرؤية هلال أي شهر قمري، يكون في ليلة الثلاثين من الشهر الذي قبله ومعنى هذا: أن رؤية هلال الشهر هي: بداية الشهر القادم، ودخول أول ليلة منه، بانتهاء الشهر الذي قبله ناقصاً، أي: أن الشهر المنتهي يبلغ عدد أيامه تسعة وعشرون يوماً، بلياليها، وعند عدم رؤية الهلال: يكون الشهر تاماً، أي: أن يعد ثلاثين يوماً.

مشروعية رؤية هلال رمضان

ويشرع في الإسلام، أن يتراءى الناس هلال شهر رمضان في آخر ليلة من الشهر، سواء كان في بداية الشهر، أو نهايته. ويترقب المسلمون هلال الشهر، منتظرين دخول الشهر، وإذا حصلت الرؤية دخل الشهر ووجب الصوم.
ماذا يفعل إذا لم تثبت رؤية هلال رمضان
وإذا لم تثبت الرؤية؛ فهناك حالتان: ويرجع هذا إلى سبب عدم ثبوت الرؤية فهو إما أن يكون بسبب احتجاب رؤية الهلال، بغيم أو ما شابه ذلك، ويسمى هذا يوم الغيم. وإما أن يكون عدم ثبوت الحكم حال كون السماء مصحية، لكن وقع الشك في ثبوت رؤية هلال شهر رمضان، ويسمى هذا يوم الشك وذلك لوقع الشك فيه، هل هو من رمضان؟ أو من شعبان؟ وفي الحديث: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ذكر رمضان فقال: «لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له».