حل حزورة رمضان 2021 الثانية والثالثة

في حزورة رمضان الثانية التي نشرت يوم  السابع من رمضان الإثنين الموافق 19 أبريل وحملت عنوان (من هي الصحابية التي سمع الله شكواها من فوق سبع سموات؟)، وحزورة رمضان الثالثة التي نشرت  في الثامن من رمضان الموافق 20 أبريل 2021 والتي حملت عنوان (من هي الصحابية التي أول من نادت بالمساواة بين الجنسين؟ )   تم نشر معلومات عن صحابيتين جليليتين ترك لكم معرفة اسميها، واليوم نقدم لكم الاجابة الصحيحة كما وعدناكم والمتمثلة بالتالي:

 

حل الحزورة الثانية: 

من هي الصحابية التي سمع الله شكواها من فوق سبع سموات؟

هي..​. خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت 

الصحابية الجليلة خولة بنت ثعلبة (سمع الله قولها من فوق سبع سموات) واشتهرت بالتقوى والخوف من الله وتحرى الاحكام الشرعية، ومن جرأتها وبلاغتها أنها زوجها ظاهرها فى مشاجرة بينهما، ومظاهرة الزوج لزوجته تعني أن يحرمها على نفسه، وبذلك القسم يكون قد تهدم البيت الذي جمعهما سنين طويلة، ولكن بعد التفكير العميق الذي دار في رأس خولة، قررت أن تذهب إلى رسول الله واشتكت له أن زوجهها ظاهرها ثم طلبها فامتنعت عنه، ثم اشتكت للرسول من سوء خلقه، فذكرها الرسول الكريم بانه ابن عمها وانه شيخ كبير، قالت: فوالله ما برحت حتى نزل فيَّ قرآن، فقد نزل فى شانها قول الله تعالى فى سورة المجادلة "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ" تقول خوله (قال لى رسول الله: "مريه فليعتق رقبة". قالت: فقلت يا رسول الله، ما عنده ما يعتق. قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: والله إنه لشيخ كبير، ما به من صيام. قال: "فليطعم ستين مسكينًا وسقًا من تمر". قالت: فقلت: والله يا رسول الله، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول الله: "فإنا سنعينه بعرق من تمر". قالت: فقلت يا رسول الله، وأنا سأعينه بعرق آخر. قال: "قد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرًا". قالت: ففعلت.

وكانت هذه المرأة العظيمة سببًا في نزول تشريع عظيم يشملها ويشمل المسلمين والمسلمات جميعًا إلى يوم القيامة. وهذا التشريع العظيم هو: حل مشكلة الظهار

=====================

 

حل الحزورة الثالثة: 

من هي الصحابية التي أول من نادت بالمساواة بين الجنسين؟

هى.. أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية

فى الوقت الذى بدأ ينظر لقضايا المرأة ومساوتها وحقوقها ، كان الإسلام هو أول من نادى بحقوق المراة وضرورة مساوتها بالرجال، ففى مصر كان قاسم أمين أول من دعا لتحرير المرأة فى ثلاثينيات القرن الماضي وكان أول من نادى بحقوق المرأة وحريتها ومساواتها وتلى ذلك الامم المتحدة في عام 1979والتى اعتمدت اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة أى بعد ما يقرب من 1400 سنة، إلا أن الإسلام سبق كل هؤلاء من خلال الصحابية أم عمارة والتى نادت بحقوق المرأة وهى امرأة..

وأم عمارة نسيبة أحد أشهر النساء المسلمات على مر العصور، فهي إحدى الصحابيات اللائي شهدن الكثير من الغزوات مع الرسول، ليس هذا فحسب بل إنها أول محامية امرأة في الاسلام فكانت تدافع عن النساء وتسأل فيما يخصهن، كذلك عندما ذهبت لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسألته لماذا تختص جميع آيات القرآن بالرجال ولا تذكر النساء، حتى أن احد أهم الصحف الامريكية وضعتها على رأس قائمة ضمت أهم عشر نساء مسلمات بالتاريخ.

وكانت الصحابية الجليلة ذهبت للرسول صلى الله عليه وسلم وهو فى جمع مع أصحابه وسألته يا رسول الله '" ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يذكرن بشيء؟ "
فنزل فى سورة الاحزاب : ''إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا''. ووجاءت هذه الآية الكريمة لتبين حرص الإسلام على حقوق المرأة وللتأكيد على المساواة بين الرجل والمرأة.