صفاقس التونسية وجهة سياحية لهواة الثقافة

صفاقس التونسية وجهة سياحية لهواة الثقافة

صفاقس، هي مركز تجاري رئيس في تونس، وثاني أكبر مدينة فيها، تستقطب هواة الثقافة إلى معالمها، وتحثهم على التعرف إلى ثقافتها المحليّة، لا سيما في الجزء المحاط بالأسوار.
صفاقس، هي نقطة انطلاق جيدة للرحلات اليومية، في اتجاه مطماطة حيث يحلو تأمل هندسة العمارة وآثار الرومان فيها، وجزر قرقنة الهادئة. في الآتي، لمحة عن أشهر الأماكن السياحية في صفاقس.


المدينة


بُنيت البوابة الرئيسة العملاقة (المعروفة باسم باب ديوان) في المدينة في سنة1306، وهي راهناً واحدة من أبرز نقاط الاهتمام في صفاقس، لا سيما أنها عرفت تغييرات عدة خلال تاريخها الطويل، كما دمرت بالكامل جراء القصف في سنة 1943، ثم أعيد بناؤها.
مدينة صفاقس صغيرة الحجم نسبياً، وهي محاطة بدائرة من الجدران المحفوظة جيداً.
بنى الأغالبة الجدران الأصلية من الطوب اللبن في القرن التاسع، مع تحصينها في القرن الثاني عشر. ثمّ، أضيفت القصبة الواقعة في الزاوية الجنوبية الغربية من الأسوار في القرن السابع عشر.
مقارنة بالمدن القديمة في تونس وسوسة، وضعت الشوارع هناك في مخطط شبكي يفترض أنه موروث من المدينة الرومانية.
هناك، يتمتع الزائر في السير في الأزقة، حيث ورش عمل الحرفيين التقليدية والأسواق المزدحمة التي تلبي احتياجات البقالة المحلية مع الجزارين والخبازين والمنتجات الطازجة.
يقع المسجد الكبير في وسط المدينة، ومن البقعة المذكورة تمتد سوق الربع التي تعرض الحرف اليدوية والملابس التقليدية، شمالاً حتى منطقة السوق الرئيسة (السوق).

تابعوا المزيد: سيبينيك وجهة جذابة على البحر الأدرياتيكي


متحف دار الجلولي


دار جلولي عبارة عن بناء مكون من طبقتين، يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وكان شهد على الترميم بطريقة صحيحة. وهو مثال رائع على العمارة التقليدية للمدينة.
كانت غرف دار جلولي، التي سكنتها عائلة تجارية أندلسية ثرية، مبنية حول فناء داخلي، ومزينة بشكل معقد بأعمال البلاط والأبواب المنحوتة وإطارات النوافذ المصنوعة من حجر قابس. وتحيط بها أقواس حدوة حصان.
أصبحت الغرف اليوم موطناً للمعارض التي تصور الحياة اليومية التونسية التقليدية، مع مقتنيات تشتمل على الملابس والمجوهرات والأثاث الخشبي...


المسجد الكبير


يقع المسجد الكبير في وسط مدينة صفاقس؛ كان تأسس في سنة 849 بعد الميلاد، وأعيد بناؤه خلال القرنين العاشر والحادي عشر. تم الفراغ من الأعمال في سنة 1759 تحت الحكم العثماني. يجوز لغير المسلمين دخول الفناء الداخلي طالما كانوا يرتدون ملابس محتشمة.
في نهاية الفناء، تبدو قاعة الصلاة ذات الممرات التسعة التي تحمل قبوها أعمدة عتيقة.
تتكون المئذنة الرشيقة من ثلاثة أقسام أصغر متتالية ومزخرفة بزخارف غنية بالنقوش الكوفية وشرائط الزينة.

تابعوا المزيد: أسرار جاذبية رجا أمبات وجهة عشاق الغوص