علامات ليلة القدر والظواهر الطبيعية التي تحدث فيها

2 صور

 

ما هي علامات ليلة القدر؟ وماهي الظواهر الطبيعية التي تميزها؟ تلك الأسئلة تشغل بال المسلمون في هذه الأيام مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث يتحرون عن ليلة القدر وكيف يستدلون عليها ليجتهدوا فيها بالدعاء دون غيرها.

 

علامات ليلة القدر

كثرت الأحاديث التي رويت عن النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام تصف ليلة القدر، حيث كان الصحابة يتحرونها لفضلها العظيم وليجتهدوا فيها طمعاً في أجرها، قال تعالى: "ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر".

ومن علامات ليلة القدر طلوع الشمس دون شعاعٍ في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: (وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة؛ إذ رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ) النقاء والصفاء.

كما رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: (أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ).

 

نزول الملائكة أفواجاً

وفي ليلة القدر تنزل الملائكة أفواجًا؛ فقد قال -تعالى-: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى).

 

ظواهر طبيعية في ليلة القدر:

  • طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، وهو المروي عن أُبي بن كعب قال “وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا” رواه مسلم.
  • يطلع القمر فيها مثل (شق جفنة) أي “نصف قصعة”، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ، وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟» في إشارة إلى أنها تكون ليلة السابع والعشرين أو التاسع والعشرين، لأن القمر يكون هكذا في آخر الشهر.
  •  أنها ليلة معتدلة “لا هي حارة ولا باردة”، فقد قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) رواه ابن خزيمة.