الغيث الصامت

لمى بنت إبراهيم الشثري

 

عندما يرحل أصحاب الأيادي البيضاء، يفوح عبير صنائعهم الخفية، تلك الخبايا الصالحة التي كانت بينهم وبين رب العباد. أعمال مشبعة بالإخلاص لا يثبت عليها إلا الصادقون في نواياهم.

أفردنا لكم في صفحات عددنا لقاء حصرياً مع الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم خصت به مجلة سيدتي، تحدثنا فيه عن سجايا الخير في أعمال والدها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، التي حرص على أن تكون محصنة بالكتمان. عمل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، بصمت وإخلاص على تفريج الكربات؛ وأسهم بالتخفيف من معاناة الكثير من شعوب العالم فأنشأ المئات من المستشفيات وقدم المعونات الطبية وأسس المدارس والجامعات.

تناولنا جوانب لا يعرفها الكثيرون عن شخصيته الملهمة التي تجلت فيها سمات القوة في القيادة والانضباط في العمل والحرص على أدق التفاصيل. أخبرتنا الشيخة لطيفة بأن والدها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، كان محباً للعائلة، عطوفاً عليها يبدي الاهتمام بسلامة أفرادها، ويحرص على تشجيع المواهب لدى الصغار والكبار. كما حدثتنا الشيخة لطيفة عن الدعم الكبير الذي قدمه لها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، في مسيرتها كرئيسة لنادي زعبيل للسيدات بقولها: "كان يدعمني خلال مسيرتي القيادية للنادي، حتى أنه كان يهدي النادي أحدث الأجهزة الطبية بين الفترة والأخرى، لاطلاعه المستمر على أحدث التقنيات في العالم، ولإيمانه بأن صحة الإنسان هي الأولوية القصوى التي يجب علينا الحرص عليها والاستثمار فيها".

 

الخبيئة الصالحة تجارة رابحة وزاد الآخرة وغرس طيب ليومٍ تبلى فيه السرائر.