حقيقة انجذاب المغناطيس إلى جسم متلقي لقاح كورونا

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تزعم انجذاب المغناطيس إلى جسم متلقي لقاح كورونا لوجود مواد في تركيبته، دخلت الجسم مع حقن التطعيم.

وتعليقاً على ذلك نفى الدكتور محمد عبد العالي المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، هذه الشائعات، مؤكداً مأمونية اللقاحات المستخدمة في البلاد.


فيما أكدت وكالة "أسوشيتد برس"، أن اللقاحات المصرَّح باستخدامها في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتوي على أي نسبةٍ من الألمنيوم.

وبيَّنت أن لقاحي "أسترازينيكا" و"سبوتنيك في" لا يحتويان على الألمنيوم أيضاً.

وأشارت إلى أن بعض لقاحات كورونا الصينية، وبعض اللقاحات المستخدمة ضد أمراض أخرى، تضم كميات قليلة من الألمنيوم للمساعدة في تعزيز الاستجابة المناعية.

ونقلت عن خبراء بأن هذه الطريقة آمنة، وكمية الألمنيوم الموجودة في هذه اللقاحات قليلة جداً مقارنة بما يواجهه البشر في أي مكان آخر في الحياة اليومية.

ونقلت تقارير صحفية عن مصادر طبية بأنه حتى لو احتوت لقاحات كورونا على معادن، فلن يسبِّب ذلك تفاعلاً مغناطيسياً.

وقالت: إن كمية المعدن التي يجب أن تكون في لقاحٍ حتى تجتذب مغناطيساً، أكبر بكثير من الكميات التي يمكن أن تكون موجودة في جرعةٍ صغيرة من اللقاح.

أما البروفيسور مايكل كوي، من كلية الفيزياء في "ترينيتي كوليج دبلن" Trinity College Dublin، فوصف في تصريح لوكالة "رويترز" هذه الادعاءات بأنها "هراء كامل"، وقال: إنك ستحتاج إلى غرام واحد من معدن الحديد لجذب ودعم مغناطيس دائم في جانب الحقن، شيء "تشعر به بسهولة" إذا كان موجوداً.

وأضاف "بالمناسبة، تم حقن زوجتي بجرعتها الثانية من لقاح فايزر، وقد حُقنت بها قبل أكثر من أسبوعين، لقد تحققت من أن المغناطيس لا ينجذب إلى أذرعنا!".