تشوهات الأذن عند الأطفال الرضع

تشوهات الأذن عند الأطفال الرضع

التشوهات الخلقية للأطفال حديثي الولادة من الأمور التي تخيف كل أم، وتسبب لها الكثير من الهم والإزعاج، وتشير الأرقام إلى وجود 32 مليون طفل على مستوى العالم يعانون من ضعف السمع، وهناك العديد من العوامل المسببة، بما في ذلك تشوهات الأذن الخلقية، ومضاعفات الولادة، والأمراض المعدية، والتهابات الأذن المزمنة، وتناول الأم لبعض الأدوية، وتشوهات الأذن أنواع كثيرة، بعضها بسيطة وبعضها شديدة، بعضها خارجية فقط، وبعضها قد تؤثر في تركيب الأذن من الداخل، ما قد يتسبب في مشكلات بالسمع إلى جانب المظهر الجمالي. معنا الدكتور محمد عبد المولى طبيب الأنف والأذن والحنجرة للشرح والتوضيح.

أسباب تشوهات الأذن عند الأطفال الرضع

تعرض الجنين لبعض الأدوية يسبب تشوهات  للأذن
  • يولد بعض الأطفال الرضع بتشوهات في الأذن نتيجة حدوث خلل ما في الشهور الأولى من الحمل خلال تكوين الجنين
  • قد يحدث خلل جيني خلال تكوين جنينك في الرحم، يتسبب في عدم نمو الأذن بالطريقة الطبيعية
  • التعرض لبعض الأدوية خلال الحمل قد تسبب حدوث تشوهات لجنينك، و"الأيزوتريتونين" أشهر هذه الأدوية، وهو دواء يستخدم لعلاج حب الشباب
  • مشكلات الدورة الدموية للجنين: قد يحدث نقص في إمداد الأذن بالدماء خلال نمو الجنين، ما يتسبب في حدوث تشوهات فيها
  • لذلك فهناك ضرورة لفحص طفلك جيداً بعد الولادة على يد متخصص، كما ينصح بضرورة قياس السمع أيضاً؛ إذ إن اكتشاف هذه المشكلات مبكراً قد يحمي الطفل من مضاعفات خطرة. 
  • · يعاني الأطفال من اليرقان الشديد الذي يمكن أن يتلف عصب السمع عند المولود الجديد
  • · تستخدم النساء الحوامل عقاقير معينة، مثل المضادات الحيوية، والعقاقير السامة للخلايا، وأدوية مدرة للبول والتي تستخدم على نطاق واسع في حالات ارتفاع ضغط الدم، وهناك الأدوية المضادة للملاريا
  • أو بسبب معاناة الأطفال من نقص الأكسجين في وقت الولادة

 تشوهات الأذن عند الأطفال الرضع

تشوهات الأذن عند الأطفال الرضع
  • هناك أنواع مختلفة من التشوهات يمكن أن تحدث في الأذن، ولكن هناك بعض الحالات التي يسهل التعرف عليها؛ لأنها تؤثر على شكل الأذن الخارجية، ويمكن أيضا أن تؤثر على وظيفة السمع في الأطفال حديثي الولادة
  • تشوهات الأذن مع شكل الأذن غير طبيعي، عادة ما تكون في شكل تشوهات الأذن المخروطية والأذن البارزة ما يجعلان شكل شحمة الأذن لا تبدو بشكل عام
  • وهناك..صغر صيوان الأذن؛ ويكون فيه صيوان الأذن الخارجي صغير، قد يكون صغره مقبولًا في بعض الحالات، لكن أحيانًا يكون شديد الصغر
  • غياب صيوان الأذن..وفي هذه الحالة يغيب صيوان الأذن الخارجي تماما في الأذنين معا، أو في أحدهما
  • الآذان البارزة: إذا كانت أذن طفلك تبرز عن رأسه بأكثر من سنتيمترين فقد يكون هذا تشوهًا
  •  الآذان المقيدة: يكون صيوان الأذن في هذه الحالة مفلطحًا أو ملفوفًا
  • اختفاء صيوان الأذن من أعلى: ويكون فيها صيوان الأذن مختفيا من أعلى تحت بشرة فروة رأس الطفل الرضيع، فيبدو في البداية أنه غير موجود، وبعد الفحص يكتشفه الطبيب تحت جلد الرأس
  • الأذن المدببة: ويكون فيها الأذن من أعلى مدببة إلى الخارج
  • تشوهات شحمة الأذن: مثل شحمة الأذن المزدوجة، ووجود شقوق أو زوائد جلدية بشحمة الأذن
  •  الأورام الوعائية في الأذن: هذه الأورام غالبًا ما تكون حميدة، وقد تكون صغيرة أو كبيرة
  • هنا لابد من إجراء التشاور مع الطبيب قبل اتخاذ أي إجراء، فمن المستحسن بشدة مناقشة الوالد الذي لديه طفل مع تشوهات الأذن بحيث يمكن تعديل الإجراءات المتخذة للظروف المادية ووفقا لأسباب اضطراب الأذن نفسها
  • الدعم الأسري يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على التقدير الذاتي للأطفال الذين يولدون بهذا الاضطراب وتزداد أهميته  للغاية لصحة نموهم وتطورهم

علاج تشوهات الأذن عند الأطفال الرضع

علاج تشوهات الأذن
  • يعتمد على أمور عديدة، منها درجة التشوه، ونوعه، وتأثيره في قدرة الطفل على السمع
  • إذا كان التشوه بسيطاً، أو غير ملحوظ، ولا يسبب مشكلات بالسمع، فقد لا يحتاج إلى علاج
  • إذا كان التشوه ملحوظاً، لكن لا يسبب مشكلات بالسمع، فقد يحاول الطبيب تعديله دون إجراء جراحي بعد الولادة بأسابيع قليلة لأن الأذن في هذه الحالة تكون مرنة جداً، وتستجيب بسهولة للتشكيل الخارجي
  • إذا كان التشوه يسبب مشكلة تجميلية واضحة لطفلك، ولا يمكن تعديله دون إجراء جراحي، فقد ينتظر الطبيب إلى بلوغ طفلك عامه الرابع، حتى تنمو الأذن إلى قرب حجمها النهائي، ثم يعدل التشوه جراحياً
  • إذا كان التشوه يسبب ضعف السمع عند طفلك الرضيع، فالتعديل الجراحي يكون أمراً ضرورياً، وقد يطلب منكِ الطبيب استخدام سماعات الأذن له، لحين إجراء الجراحة، حتى لا يتأخر لغوياً