مبتعثة سعودية تحقق إنجازًا لوطنها ببحث عن استدامة السياحة

حققت مبتعثة سعودية في جامعة "شيفيلد" إنجازاً بتقديم بحث حول استدامة السياحة الثقافية والتراثية بالاعتماد على السياحة الذكية، ما يسهم في تعزيز مشاركة هذا القطاع في التنمية الاقتصادية وتقليل البطالة، وزيادة دور المجتمع في الحفاظ على التراث الثقافي والسياحي للبلاد.


ووفقاً لصحيفة "المدينة" أوضحت منيرة بنت محمد الزير من الرياض طالبة الماجستير في تخصص إدارة التراث الثقافي بالجامعة الإنجليزية، أنها مبتعثة ضمن برنامج خادم الحرمين إلى المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن فكرة البحث جاءتها بعد قراءاتها في برنامج "رؤية ٢٠٣٠"، وتحديداً في تطوير قطاع السياحة بهدف تنويع الاقتصاد السعودي، خاصةً أن استدامة السياحة هي إحدى الاستراتيجيات الحديثة التي تعتمد عليها المدن الذكية والوجهات العالمية، وتعمل على تطبيقها الدول المتقدمة التي تتربع على عرش اقتصاد العالم، وتعد السعودية إحداها.


وأشارت إلى أن فكرة بحثها تركز على استخدام الأدوات الذكية والرقمية في جذب السياح من خلال تحسين تجربتهم رقمياً قبل الزيارة وأثناءها وبعدها، ما يسهم في معرفة آرائهم، وتحليل تفضيلاتهم من خلال المحتوى المنشور رقمياً، بالتالي تحسين الصورة الذهنية عن السعودية، وتعزيز هويتها التي يفخر بها جميع أبنائها، وصناعة محتوى رقمي جاذب، يخلق تجربة ثقافية سياحية رائعة عن الرياض مثلاً كونها المدينة العربية الأولى في البنية التحتية الرقمية لعام ٢٠٢٠ وفي مدن السعودية الأخرى التي تسعى لأن تكون وجهات سياحية رائعة.


وأكدت الزير، أن البحث يهدف إلى تحسين تجربة السائح السعودي وغير السعودي عن السياحة في السعودية، وأيضاً تطوير وتنمية القطاع السياحي، وتعزيز إسهاماته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


ولفتت إلى أنها طورت استدامة السياحة، ما سيعود بالفائدة على مدينة الرياض تحديداً، ومدن السعودية الأخرى عامةً من حيث تنمية الاقتصاد السياحي، وتشجيع الأعمال المحلية، واستقطاب الشركات العالمية التي تفيد الاقتصاد، والمساهمة في حماية البيئة، وتحسين جودة الحياة، وتقليل البطالة.


وقالت: إن النتائج البحثية التي تم التوصل إليها لاقت استحساناً من قسم الآثار في جامعة "شيفيلد" والمشرفة الرئيسة على البحث الدكتورة كاثرين فينيلي، حيث أكدوا أن هذه الفكرة هي الأولى من نوعها في السعودية. مبينةً أنها ستعمل على استراتيجية الوجهات الذكية والجذب الإبداعي لدعم الاقتصاد الوطني.