مازالت فعاليات "معرض لندن الدولي للكتاب" تقام افتراضياً حتى 1 يوليو 2021، وقد شاركت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة "الاتحاد الدولي للناشرين"، في الفعاليات، مؤكدة خلال الجلسة الأولى التي ترأستها على أهمية الثقافة ودورها في تغيير حياة الأطفال، ودعت إلى العمل على سد الفجوات التي تعرقل وصول الكتاب إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى أن الصراعات والحروب وضعف البنية التحتية الرقمية وغياب شبكات المكتبات، من أبرز الأسباب التي تحول دون وصول المجتمعات إلى الكتاب.
وصول الكتب إلى الأطفال
كانت الجلسة الأولى الشيخة بدور القاسمي بعنوان: "سد الفجوة، أهمية وصول الكتب إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم"، حيث أشارت إلى أهمية تسهيل وصول الكتب إلى الأطفال، وقالت إن الكتاب يعد مصدراً تعليمياً حيوياً يسهم في تنمية الخيال، وتطوير مهارات اللغة والتفكير النقدي لدى الصغار، وقد شارك في الجلسة، التي نظمتها مؤسسة "بوك إيد إنترناشيونال"، كلٌّ من سارة أوديدينا، محرر في دار نشر "بوشكين لكتب الأطفال" والشريك المؤسس لـ"أكورد ليتراري"؛ بام ديكس، رئيس "المجلس البريطاني لكتب اليافعين"؛ آليسون تويد، المدير التنفيذي لمؤسسة "بوك إيد إنترناشيونال"؛ وسيتا براهماتشاري، إحدى أبرز الكاتبات في أدب الطفل المعاصر وهي حائزة على "جائزة ووترستون لكتب الأطفال" 2011 عن روايتها الأولى "آرتيتشوك هارتس".
جاءت الجلسة النقاشية الثانية التي نظمتها "بوك ماشين"، بعنوان "الريادة في النشر"، سلطت رئيسة "الاتحاد الدولي للناشرين" الضوء على أهمية التعليم المستدام ودوره في سد الثغرات القائمة في قطاع النشر، مشيرة إلى ضرورة تبني نماذج الأعمال الحديثة لمواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها صناعة النشر، وأهمية الإرشاد والتوجيه، وتبادل المعارف بوصفها من أكثر الاستراتيجيات التعليمية فاعلية، لأنها توسع الآفاق أمام أعضاء الفريق.
ودعت الشيخة بدور القاسمي إلى ضرورة تبني منهج قائم على التعاون والاحترام والثقة والشفافية لتعزيز الابتكار والإبداع في صناعة النشر، وأضافت أن التحديات المستقبلية يمكن مواجهتها عندما يتمكن الناشرون من تحقيق التوازن الصحيح بين احتياجات السوق الحالية والتوجهات الناشئة مثل التكنولوجيا وإدارة المخاطر.