المحامية السعودية سارة العمري وردة فعلها على الاختلاط

عندما قررت سارة العمري الالتحاق بقسم القانون جامعة الملك عبد العزيز كانت على يقين بأنّ المحامية السعودية قادمة لإيصال الرسالة السامية للمحاماة، وحمل راية العدل، وأنها مجرد مسألة وقت طالما أنّ الرؤية موجودة. وبعد التحاقها بالجامعة زاد تعلقها بالقانون؛ نتيجة إعجابها بالدكتورة وحي لقمان، وبما وجدته من دعم وتشجيع، ومن جدة انطلقت إلى أميركا؛ لتحصل على الماجستير في القانون المالي والمصرفي.

ثقة بالمرأة
سألناها عما إذا كانت تتوقع أن تنال المحاميات ثقة العميل الرجل، وأن تنافس المحامين الرجال، أكدت العمري لـ«سيدتي» أنّ المرأة السعودية قادرة على ممارسة المهنة بنفس إمكانيات المحاميين، وكما أشار إلى ذلك فهد البكران (المتحدث الرسمي لوزارة العدل) على منافسة الرجل، وهذه تعد شهادة للمحامية كما هي للمحامي، حيث تعكس العلم والخبرة التي أهلته لنيل تلك الرخصة ولأداء مهام مهنة المحاماة، ما يعني أنّ له دوراً في جعله محلاً للثقة من قبل من يتعاملون معه.

لا تفرقة
وأضافت العمري: «ومن خلال تجربتي الشخصية في مكتب الغزاوي للاستشارات القانونية لم أشعر يوماً بالتفرقة أو التمييز مع زملائي، فكنت أتسلم قضايا وأتعامل مع عملائنا من شركات محلية ودولية. وأتوقع أنّ المنافسة بين الجنسين مسألة إيجابية لتقديم الأفضل». كما أوضحت العمري أنّ المرأة السعودية تملك إمكانية وقدرة على مخاطبة العقل، والتمكن من المنطق القانوني في معالجة القضايا وتحليلها ودراستها، وتقديم الاستشارة على أكمل وجه.

قواعد شرعية
وفيما يخص قانون الأحوال الشخصية ترى سارة أنه من الضروري، وكجزء من تطور القوانين والأنظمة، وباعتبار أنّ شريعتنا السمحة تواكب كل عصر وكل مكان، أن يتم تطبيق قانون الأحوال الشخصية، الذي قد يسهم في معرفة تطبيق القواعد الشرعية على الأحداث المواكبة.

الاختلاط في المحاكم
وفي سؤال عن ردود فعلها حول ما أثير من قضية الاختلاط في المحاكم بعد حصول المحاميات على الرخص أجابت سارة: «أعتقد أنّ هذه النقطة تم إثارتها منذ أن تم السماح بإنشاء أقسام للبنات لدراسة القانون، وتكررت مع مطالبات الخريجات بمنحهن الرخص لمزاولة المهنة، وأنا متفائلة بأنّ المرأة سيكون تواجدها أكبر داخل المحاكم، سواء كان كموكلة أو محامية».

خطط
وعن خططها للمرحلة القادمة ذكرت سارة أنها ستركز على مدى إمكانية تسخير قدراتها للقيام بمهامها في مكتب المحاماة الحالي، أو إذا ما قررت الاستقلال بمكتب خاص مستقبلاً.

بطاقة شخصية
سارة العمري
المؤهل الجامعي: بكالوريوس قانون - جامعة الملك عبد العزيز، وماجستير في القانون المالي والمصرفي - جامعة بوسطن في أميركا.
جهة العمل: مكتب الغزاوي للاستشارات القانونية.