إطلاق استراتيجة لتطوير المسرح السعودي وتمكين المواهب الشابة

يتهيأ المسرح السعودي لقفزة انتقالية كبرى مع اطلاق هيئة المسرح والفنون الأدائية استراتيجيتها لتطوير القطاع المسرحي والفنون الأدائية، وتمكين المواهب السعودية ونشر ثقافة العروض الأدائية لتصبح جزءاً من الثقافة الوطنية .

وتم تدشين الاستراتيجية في حفل أقيم بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض تحت رعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية، وبحضور حامد بن محمد فايز، نائب وزير الثقافة، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة وسلطان البازعي الرئيس التنفيذي للهيئة سل، إلى جانب نخبة من المسرحيين والفنانين والإعلاميين.

وقدمت هيئة المسرح والفنون الأدائية خلال الحفل عرضاً مرئياً لإستراتيجيتها الرامية إلى تطوير القطاع المسرحي في السعودية والفنون الأدائية، التي ستقوم من خلالها بتمكين المواهب السعودية، وتفعيل دور العرض المسرحي، ونشر ثقافة العروض الأدائية .
 

استراتيجية هيئة المسرح


وأشار حامد بن محمد فايز نائب وزير الثقافة في كلمةً بالنيابة عن الوزير: إن إستراتيجية هيئة المسرح والفنون الأدائية تنبثق من رؤية وزارة الثقافة ورسالتها وأهدافها، وتأتي "في ظل الدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده للقطاعات الثقافية".
وأكد أن هذه الاستراتيجية وضعت ضمن مستهدفاتها تقديم الدعم بنماذج مختلفة، والعناية بالبنية التحتية، والوصول المجتمعي والجغرافي لكل مدينة، إضافةً إلى تطوير شامل للقطاع بكل ما يشمله من عناصر، وعلى رأسها تطوير وتنمية المواهب والقدرات التي تزخر بها المملكة"، مشيراً إلى أن أمامنا الكثير من العمل حتى نصل إلى تأسيس صناعة مسرحية عظيمة تخلد ثقافتنا، وتوثّق قصصنا وتعبّر عن همومنا وفنوننا وطموحاتنا، والكثير أيضاً لتجاوز التحديات، وتوفير جميع فرص التمكين لكل المجالات التي تندرج ضمن نطاق المسرح والفنون الأدائية بما يحقق الأهداف والمخرجات التي يطمح لها الجميع.
بدوره ألقى الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي كلمةً أكد فيها حرص الهيئة على إطلاع عموم منسوبي قطاع المسرح والفنون الأدائية على خطواتها العملية لتطوير القطاع والنهوض بمقوماته، مشيراً إلى إيمان الهيئة بأهمية الشراكة مع جميع الأطراف الفاعلة في القطاع لخلق صناعة مسرحية سعودية متطورة تحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ووزارة الثقافة، موجهاً شكره لسمو وزير الثقافة على دعمه المستمر للقطاع وللثقافة السعودية بشكل عام.

 

المشاريع الاستراتيجية لهيئة المسرح


واستعرضت الهيئة خلال الحفل مشاريعها الاستراتيجية التي تمثلت في:

 مشاريع تعليمية وأكاديمية توفير التعليم المسرحي وإدراج الأنشطة المسرحية في المؤسسات التعليمية مع مبادرة المسرح المدرسي التي تستهدف تدريب 25 ألف معلم ومعلمة خلال ثلاث سنوات ليكونوا مشرفي نشاط مسرحي في مدارس التعليم العام،و توفير التخصصات المسرحية ضمن التعليم العالي.
وتناولت برامج الابتعاث التي تضمنتها الإستراتيجية في التخصصات المسرحية التي ستلعب دوراً مهماً في تنمية مهارات العاملين في القطاع.
وكذلك التعاون مع هيئة تطوير بوابة الدرعية على وضع التصاميم المعمارية لأول أكاديمية تطبيقية للمسرح والفنون الأدائية استعداداً لإنشائها نهاية العام الجاري.

وأخيراً إنشاء مسارح صغيرة في جميع محافظات السعودية ، ضمن مشروع بيوت الثقافة الذي تتبناه هيئة المكتبات، وسيعمل على توفير بيئة حاضنة للأفكار والعروض الصغيرة ونشاط الفرق المسرحية.