يقول الخبراء إن التوهج الداخلي هو الذي يجعلك تشعرين بالراحة - ويدفئ من حولك - يمكن أن يكون كذلك، سوف يمنحك العمل التطوعي "السعادة" ويجعل جمالك يتألق أكثر .
وبحسب موقع (mental-health) إن التوهج الداخلي الذي يجعلك تشعرين بالراحة - ويدفئ من حولك - تمكن زراعته، فيما يلي سبع سمات تنمي هذا المزيج، مارسي هذه الأشياء، وتألقي بالجمال بكل الطرق الصحيحة، لنفسك وللآخرين.
* أعمال تطوعية تُظهر جمالك الداخلي
- كوني كريمة
تطوعي لتعليم طفل.. تبرعي لقضية نبيلة.. مُدي يدَ العون، وستحصلين على مجموعة من المردودات الكبيرة، أول ما ستلاحظينه هو "ارتفاع في معنوياتك" - موجة من المواد الكيميائية التي تبعث على الشعور بالرضا عن الدماغ، والتي يتم إطلاقها عندما تتصلين بشاحنة السحب لعائلة تقطعت بهم السبل على الطريق السريع، أو تتطوعين لوضع الألواح الصخرية في منزل، هذا يساعد على تنشيط مناطق الدماغ الحاسمة لتخطيط وتنظيم الحياة اليومية.. حتى أنك ستطيلين حياتك.. في إحدى الدراسات، شهد المتطوعون انخفاضاً بنسبة 60 بالمائة في معدل الوفيات! لا يهم إذا كان حدثاً تطوعياً ليوم واحد مع الأصدقاء، أو يساعد في تلبية الاحتياجات في منطقتك، ما يهم هو التعرف على الهدايا الموجودة في حياتك، والتي يمكنك مشاركتها مع الآخرين.. الآن هذا هو الجمال الحقيقي.
- أصالة الممارسة
هذه الجودة الممتازة للأصالة تدور حول التوازن.. يمكنك التصرف وفقاً لما هو مهم بالنسبة لك، وتكريم الآخرين، والالتقاء بهم على قدم المساواة.. هذا يعني معرفة واحترام نفسك بما يكفي لاتخاذ خيارات تعكس أولوياتك الراسخة، وإيجاد طرق - بلطف - لقول الحقيقة.. هذه بالطبع عملية يمكنك أن تملئي بها حياتك، وليست مشروعاً لتطوير الذات ليوم واحد، ابدأي بالنظر في مجالات حياتك التي تتوافق مع قِيمك، والأماكن التي لا تتوافقين معها.. الأشياء التي تنقذ هذه السمة من أن تصبحي "لكن يكفي عنك، دعنا نتحدث عني" هي مجموعة من خلايا الدماغ تسمى الخلايا العصبية المرآتية، إنها سبب تثاؤبك عندما يتثاءب شريكك، أو سبب شعورك بالبرد عندما يخرج طفلك في الشتاء مرتدياً قميصاً من النوع الثقيل فقط، إن الشيء العظيم في الخلايا العصبية المرآتية هو أنها تضمن عملياً الاتصال البشري من خلال خَلق التعاطف، ملاحظة هذه المشاعر المشتركة والتصرف بناءً عليها، هو مخطط للصداقة والمجتمع، إنها - الأصالة في العمل، وبالتالي؛ فإنها أصدق شكل للجمال موجود.
تواصلي مع النعيم
نعمة - الشعور بالوجود النقي الذي يخلق الرضا العميق، هي لحظة يستشعرها الفرد، ربما شعرتِ بها أثناء نزهة على الشاطئ في وقت متأخر بعد الظهر، أو أثناء حمل طفل، أو في منتصف سباق الماراثون، أو أثناء العمل في بعض جوانب وظيفتك التي تحبينها تماماً.. يتوقف الوقت، تتلاشى بقية العالم، أنت حاضرة بشكل كامل، ومشاركة بالكامل، وعلى قيد الحياة بالكامل، هذه نعمة - الشعور بالوجود النقي الذي يخلق الرضا العميق، إنه يغيّرنا للأفضل، لا يمكنك تحديدها أو قياسها، لكنك تعرفين بالتأكيد متى تمتلكينها، وبشكل مثير للدهشة، من دون أن تقولي كلمة واحدة يعرفها الآخرون أيضاً، ابدأي بملاحظة ما يمنحك الرضا الحقيقي.
* سلوكيات ذاتيّة
- الوقوف شامخةً
ما الذي يعطي راقصات الباليه الصغيرة، ومعلمي اليوغا ذوي السلوك المعتدل، والجنرالات وجودهم القيادي؟ نحن لا نعني الصارم بشكل مستقيم، نعني النوع المرن والمريح الذي يحافظ على صحة عمودك الفقري، ويبقيك تشعرين وتبدين طويلةً ونحيفةً.. من الصحي لظهرك (وأكثر متعة) أن تكوني نصلاً من العشب الطويل يتأرجح في النسيم، عن أن تكوني عمود سياج عالق في الأرض.. اشعري به، من خلال الوقوف وكلا القدمين مغروستان على الأرض وركبتاك مثنيتان قليلاً، شُدي عضلات بطنك، وأرخي كتفيك، وارسمي نفسك عن طريق الحفاظ على رأسك ورقبتك متماشية مع كتفيك، اسمحي لعمودك الفقري أن يكون متعرجاً بشكل طبيعي ورشيق.. الآن، أنت على الفور أطول وأنحف وأكثر ثقة.
- اضحكي كثيراً
إن الاستعداد للاحتفال بالكوميديا الحقيقية فينا وفي الأحداث اليومية، من دون سخرية، يمنح الحياة شعوراً بالوخز الرقيق والغريب، تعمل الفكاهة على تخفيف التوتر، والتقليل من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة هائلة تصل إلى 40 في المائة، ويساعد جسمك على معالجة سكر الدم بشكل أفضل، إن حس الفكاهة لديك فريد من نوعه مثل بصمات أصابعك والتباهي بإثراء العالم، ضعي في اعتبارك أن الدعابة عضلة يمكن أن تستخدم التمرين من حين لآخر.
- قولي "شكراً"
الباحثون والأشخاص الحقيقيون بدأوا في فهم السبب الذي يجعل الشعور بالامتنان حقاً يوسّع من إحساسك بالرفاهية ويرسل موجات إلى العالم، يزيد الشعور بالامتنان من الشعور بالتفاؤل ويقلل من الألم والإرهاق، ويعزز الأداء في المدرسة والعمل، أيضاً، يرفع اليقظة والحماس والتصميم والانتباه.. نتيجة لذلك، يمكن أن يكون الامتنان بمثابة جرعة معزِّزة لزواجك، ويتيح لك الشعور بمزيد من الارتباط بالآخرين، ويلهمك لمساعدة صديق أو زميل في العمل، أو جار أو فرد من العائلة في مشكلة شخصية، كما يتضمن أيضاً الرغبة في الاعتراف بالخير الذي يفعله الأشخاص من حولك بالكلمات اللطيفة.. هذا النوع من الامتنان لا يرفع روحك فحسب؛ بل يرفع الآخرين أيضاً.
- استمتعي (أكثر)
اقضي فترة ما بعد الظهيرة في مدينة الملاهي، اتصلي بأصدقائك الثلاثة، واستمعي إلى موسيقاك المبهجة المفضلة، مهمتك هي جعل المرح الذي يشبه الأطفال أولويتك رقم 1 بانتظام؛ لأنه في بعض الأحيان، يكون أفضل تعبير عن الجمال الداخلي هو ابتسامة جامحة غير منضبطة.
