تربية الحيوانات في المنزل.. هل هي مفيدة لأطفالك؟

طالعتنا الصحف بخبر غريب عن رفع أبناء لدعاوى ضد آبائهم في المحاكم السعودية؛ يطالبون فيها بالزام الأهل بدفع نفقات لوازم تربية حيواناتهم الأليفة التي يقتنونها في المنزل!

بعيداً عن طرافة أو غرابة الخبر، فإنه يلقي الضوء –وبشدة- على ظاهرة اقتناء عدد من الأطفال والمراهقين في السعودية –بشكل خاص- والدول الأخرى –بشكل عام- للحيوانات الأليفة في المنزل، والتي باتت ملحوظة بشدة خصوصاً على شبكات التواصل الاجتماعي التي صارت تشهد سباقاً بين الشباب لمشاركة صور حيواناتهم التي يربونها مثل القطط، والكلاب، والطيور، والأسماك، بل وحتى الأسود، والفهود في بعض الدول الخليجية المجاورة كدولة الإمارات، وقطر، وهو الأمر الذي كنا نظن -إلى زمن قريب- أنه مقصور على الدول الغربية فقط.

ولكن هل يمكن أن يكون اقتناء الحيوانات الأليفة في المنزل ذا فائدة للأطفال في حال تجاوزنا مخاوفنا الصحية من مرافقتها لأطفالنا مثلاً؟ وفقاً للدراسات فإن لتربية الحيوانات الأليفة داخل المنزل فوائد كثيرة من الناحية النفسية والاجتماعية، إضافة إلى التأثير الإيجابي في شخصية الأطفال، ونقدم لكم بعضها فيما يلي:

فوائد بدنية
ترويض الحيوان الأليف بالمشي معه خارج المنزل، إضافة إلى اللعب معه -في ساحة البيت مثلاً- من أكثر الأنشطة المفيدة لبدن الطفل، حيث تحثه على الحركة، والإكثار من الأنشطة البعيدة عن غرف البيوت، وبعيداً عن التلفاز، والألعاب الإلكترونية مما يكسب الطفل مهارات بدنية واجتماعية جديدة.

فوائد اجتماعية
اقتناء حيوان أليف قد يحسن من تواصل الأطفال مع الآخرين! يميل الطفل صاحب الحيوان الأليف للتواصل مع أطفال يمتلكون حيواناً مثله، واللعب معهم، ومشاركتهم الخبرات! كما أن الحيوان الأليف قد يكون أفضل صديق للطفل الوحيد الذي ليس له أشقاء يشاركونه اللعب.

فوائد وجدانية
يمكن لتربية الحيوانات الأليفة أن تطور من مهارات الطفل العاطفية، كتقدير الذات، وحس المسؤولية. العناية بالحيوانات الأليفة من أمور الطعام، والشراب، وزيارة الطبيب البيطري ليست بالأمر السهل، وجعل الطفل شريكاً -ولو بشكل جزئي- في هذه المهمة يقوي من بناء شخصيته. بجانب ذلك، يتعلم الطفل أهمية العطاء، والرحمة، والمساعدة لهذا الكائن الذي يعتمد عليه في العديد من الأمور.

فوائد معرفية
تعلق الطفل بحيوانه الأليف قد يدفعه للمزيد من البحث والسؤال عن المعلومات المتعلقة به. قد يطلب الطفل زيارة الطبيب البيطري الخاص بحيوانه المفضل مثلاً، ويقضي الوقت في التعرف على المشاكل التي يتعرض لها هذا الحيوان، والتطعيمات، والأدوية الخاصة به.

وأخيراً، فقد حثنا ديننا الحنيف على الرفق بالحيوان، باعتباره «روحاً» قد يكون الإحسان إليها باباً لدخول الجنة، فلا ضرر من تذكير أطفالنا من أصحاب الحيوانات الأليفة بذلك؛ حتى يزيدوا من عطفهم على هذه الكائنات.
شاركونا بآرائكم إن كنتم تربون حيواناً أليفاً في المنزل، فما هي إيجابيات وسلبيات هذه التجربة بالنسبة إليكم؟