العثور على عمل فني تراثي للفنان عبدالحليم رضوي بجدة التاريخية

إزالة مبنى تكشف عن عمل فني بجدة التاريخية
إزالة مبنى تكشف عن عمل فني بجدة التاريخية- من حساب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على تويتر
الرسومات والنقوشات التي حملها العمل الفني
الرسومات والنقوشات التي حملها العمل الفني- من حساب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على تويتر
إزالة مبنى تكشف عن عمل فني بجدة التاريخية
الرسومات والنقوشات التي حملها العمل الفني
2 صور

نشر وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، عبر حسابة الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر" أمس (الإثنين)، عدة صوراً لعمل فني تراثي ضمن تطوير جدة التاريخية.

وأوضح الوزير أن هذا العمل ظهر بعد إزالة مبنى تجاري وأكشاك، ويعود للفنان الكبير عبدالحليم رضوي في عام 1981، وأظهرت الصور زخارف على شكل "السمك" وعبارات نُحتت في عدد من الصخور، تعبر عن الحياة في جدة.

ويعدّ الفنان السعودي عبد الحليم رضوي، رائدًا للفن التشكيلي في السعودية وأحد أهم مؤسسيه، ومن أبرز فناني الفن العربي المعاصر، وهو أول من أقام معرضًا فنيًا في تاريخ المملكة، إذ أقامه في جدة عام 1965، كما أنه أول فنان سعودي تشكيلي يبتعث للدراسة خارج السعودية، ويكون مؤهلًا أكاديميًا من كلية أوروبية، أسس أول مركز خاص يُعنى بالفن وأهله وهو (مركز الفنون الجميلة) الذي افتتحه في جدة عام 1968، وكان لهذا المركز أثر كبير على بعض الفنانين السعوديين البارزين أمثال ضياء عزيز وطه الصبان، وقد جابت لوحاته العديد من الدول العربية والغربية عبر معارضه التي أقامها، فيما بلغ عدد أعماله نحو 3500 عمل متنوعة ما بين النحت والكولاج والرسم والجداريات، ورغم أن أسلوبه الفني كان مزيجًا من الأساليب المختلفة التكعيبي، التجريدي، التعبيري والسريالي، إلا أن الموروثات الشعبية ظهرت في معظم أعماله بشكل أصيل ولافت، والموروث الحجازي بشكل خاص، إلى جانب الطابع الإسلامي بشموليته والذي كان له نصيب من الحضور في أعماله،وقد حُفظت بعض لوحاته في متاحف حول العالم مثل متحف الفن الحديث في المغرب، ومتحف كير جاس في زيورخ.

كان الفنان التشكيلي عبد الحليم ذو منهج متنوع، إذ تنوع إنتاجه الفني ما بين التصوير، النحت، الجداريات، والرسم والكولاج، وكانت الخامات التي يستخدمها عادةً الألوان الزيتية وألوان الايكريلك، فيما اتخذ المنازل، الرقصات الشعبية، التراث، والزخارف الشعبية موضوعات لأعماله، وكانت الأشكال التي تغلب على أسلوبه الدوائر والمثلثات الشعبية والأشكال التجريدية، وكان يرى فضل الاستفادة من تقنيات المدارس الغربية في إطار الحفاظ على الطابع المحلي.