شهرة المطبخ اللبناني العريقة في الوجبات التي تعتمد على الخضار والفواكه لم تكف... بل توجُّه اللبنانيين للطعام الغربي فاقم المشكلة التي يعاني منها 62% من البالغين، و34% من المراهقين، حسب البحث العلمي عن سوء التغذية والسمنة، الذي قامت به «وحدة البحوث المشاركة» في «الجامعة الأميركيّة في بيروت»، وشمل ثلاثة آلاف وستمائة وخمسة وثمانين شخصاً من مختلف الأعمار والمناطق. وترتبط السمنة عند الأولاد والمراهقين بالعمر، وبتاريخ العائلة، وبالجنس، حيث الذكور أكثر سمنة من الإناث، كما ترتبط بمحل الإقامة؛ فالمتواجدون في العاصمة أكثر منها في الأرياف، وترتبط أيضاً بقلّة الحركة، وبعدم تناول وجبة الفطور.
النساء أكثر عرضة للإصابة
حول أسباب السمنة، تؤكد نانسي حبيقة (اختصاصية التغذية ومكافحة السمنة في بيروت) أن البدانة قد تكون وراثية أو نفسية بحاجة لاختصاصي، كما أن تناول بعض العقاقير أو الأدوية قد يؤدي إلى الإصابة، والمرضى الذين يتناولون (الكورتيزون) أكثر عرضة لزيادة الوزن، كما أن المرأة المصابة بمشاكل الغدّة الدرقية قد تعاني من زيادة الوزن، لذلك من المهم معالجة السبب قبل البدء بأي نظام غذائي، ولا نخفي سراً إذا قلنا إن المرأة أكثر عرضة للزيادة من الرجل لعدة أسباب، منها: الحمل والتغييرات الهورمونية والرضاعة.