حصلت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، وعضو التجمع الصحي بمكه المكرمة ممثلة في مكتب الحماية من الإشعاع الاعتماد من وزارة الصحة كمستشفى مرجعي للاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، وذلك ضمن مشروع الوزارة في تأهيل المستشفيات المرجعية للاستجابة للطوارئ، وتعد المدينة الطبية من أوائل المستشفيات المرجعية على مستوى المملكة.
وأوضحت رئيسة مكتب الحماية من الإشعاع، أبرار خان والتي تسلمت شهادة الاعتماد من وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية بأن اعتماد وزارة الصحة يأتي بعد استيفاء المدينة الطبية للمتطلبات والشروط والمعايير المطلوبة لمواجهة الكوارث الاشعاعية، وأبانت بأن خطة الطوارئ الاشعاعية هي عبارة عن مجموعة من الخطوات والاجراءات والافعال المتعاقبة والتي ينبغي تنفيذها بمجرد وقوع الحادث الاشعاعي او اكتشافه، وتتضمن الخطه توفير كافة الاحتياجات البشرية والفنية اللازمة لمواجهة الكارثة بالاضافة الى التدريب على استخدام الامكانيات والادوات بالشكل اللازم.
وأضافت "خان" بأن المدينة الطبية وفرت جميع الامكانيات المتاحة لفرق الطوارئ بالتكامل مع الادارات المعنية كما قام مكتب الحماية من الاشعاع بتدريب بعض هذه الادارات وتوفير المعدات اللازمة حسب توصيات الفرق التقييمية من الوزارة شملت اعضاء لجنة ادارة وسلامة المرافق جميعهم مع العمل بالخطه التفصيلية لمواجهة الحوادث والمبادئ الرئيسية لحماية البشر والبيئة من المخاطر الاشعاعية مابعد الكارثة. وقد تم البدء بالعمل والتجهيزات منذ عام 2018.
واختتمت قائلة، قامت الوزارة بزيارة تقييمية بعد اعطاء جميع التفاصيل المطلوبة وإصدار الدليل الإرشادي للتعامل مع الكوارث الاشعاعية وقد طبقت المدينة الطبية التوصيات والمعايير المطلوبة وتم تقييمها من قبل برنامج الحماية من الاشعاع بالوزارة بالصحة الوقائية ومتابعة مابعد التقييم الى حين الحصول على الاعتماد.
الجدير بالذكر، أن مكتب الحماية من الإشعاع بالمدينة الطبية يقوم بتطوير برامج الحماية والسلامة الإشعاعية عبر مراجعة جميع السياسات وتحديثها كل سنتين وايضا التحكم في المخاطر الناتجة عن استخدام الأجهزة الإشعاعية والمواد المشعة من خلال إنشاء سير عمل لبرنامج أمن المواد المشعة وتوفير دليل إرشادي للتعامل معها ونقلها وتخزينها من أجل تحقيق والحفاظ على مستوى عالٍ من الأمن بما يتناسب مع المخاطر المحتملة التي يشكلها المصدر المشع. كما انه يوجد خطة للتعامل مع حوادث الطوارئ الإشعاعية التي تحدث داخل المستشفى بطرق سهلة وسريعة من أجل الحفاظ على التعرض للإشعاع للأشخاص عند أدنى مستوى يمكن تحقيقه بشكل معقول وأيضا للتأكد من أن جميع المواد المشعة موثقة بشكل صحيح، وإدارتها والتحكم فيها من نقطة الدخول إلى المستشفى إلى نقطة الإدارة والتخلص النهائي.