الإمارات تستثمر في الزراعة الذكية مناخيا

الإمارات تستثمر في الزراعة الذكية مناخيًّا. الصورة من "وام"
الإمارات تستثمر في الزراعة الذكية مناخيًّا. الصورة من "وام"

قادت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة 30 دولة في بداية شهر نوفمبر إطلاق مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ" وتم ذلك خلال مؤتمر"COP26" وتعد هذه المبادرة مبادرة عالمية كبرى.

أهداف مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ


وتهدف هذه المبادرة التي تصل قيمة التزاماتها الأولية إلى 4 مليارات دولار إلى تسريع العمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخيًّا على مدى الأعوام الخمس المقبلة. وتعهدت الإمارات باستثمار إضافي قيمته مليار دولار كجزء من هذه المبادرة.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" تركز مبادرة الابتكار الزراعي على تسريع ابتكار أنظمة زراعية وغذائية تدعم العمل المناخي، حيث يتحمل القطاع الزراعي المسؤولية عن 25% تقريبًا من الانبعاثات الضارة بالبيئة عالميًّا. كما تسعى المبادرة إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية للقطاع الزراعي وتوفير فرص عمل أكبر في هذا القطاع الحيوي الذي يوفر اليوم أكثر من 2 مليار فرصة عمل ويوفر الغذاء لكافة سكان الكوكب.

وأيضًا تعتبر هذه المبادرة مثالاً للخطوات الجريئة التي يحتاجها العالم لتسريع التحول المنشود في النظم الغذائية العالمية وصولاً إلى تحقيق ثاني أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في القضاء التام على الجوع بحلول عام 2030. كما ستساهم هذه المبادرة في حشد الجهود العالمية لتعزيز الأمن الغذائي، وزيادة استدامة الأنظمة الغذائية، والتخفيف من حدة التغير المناخي.

دعم عالمي كبير


حظيت مبادرة "الابتكار الزراعي المناخي" على دعم عالمي كبير من أكثر من 30 دولة مع انضمام أذربيجان وكندا والمملكة المتحدة إليها مؤخرًا، بالإضافة إلى 48 وكالة غير حكومية.

الاستثمار في ابتكار أنظمة غذائية وزراعية ذكية


يسعى المشاركون في مبادرة "الابتكار الزراعي المناخي" إلى تشجيع القطاعين العام والخاص على زيادة الاستثمار في ابتكار أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخيًّا لرفع سقف الطموح العالمي وتسريع وتيرة العمل المناخي في جميع البلدان، والارتكاز على البحث العلمي والبيانات الموثوقة لصنع القرار ورسم السياسات، ويلتزم المشاركون في المبادرة بزيادة استثماراتهم في برامج دعم الابتكار في القطاع الزراعي بشكل كبير في عام 2025 مقارنة بحجم استثماراتها في عام 2020.

كما تسعى المبادرة إلى دعم الاستثمار الطموح في ابتكار الأنظمة الغذائية والزراعية الذكية مناخيًّا للمساعدة في تطوير أكبر قدر ممكن من الحلول، وتمكين العالم من تلبية احتياجاته الغذائية، وتحسين الإنتاج الزراعية، ورفع جودة الحياة، والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، وتعزيز القدرة على مقاومة عوامل التغير المناخي، وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة وعزل الكربون.