الرياض تحتضن حفل زواج جماعي لـ 100 شاب وشابة من ذوي الإعاقة

زواج جماعي
أوبريت غنائي في حفل الزواج -الصورة من جمعية تيسير

تحت رعاية الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بالنيابة، وتنظيم جمعية "تيسير" لمساعدة ذوي الإعاقة على الزواج، شهدت العاصمة الرياض مؤخراً حفل الزواج الجماعي الخيري الأول لذوي الإعاقة ،والاحتفاء بتزويج 100 شاب وشابة من ذوي الإعاقة والأسوياء. وذلك في فندق مداريم كراون بالرياض.

أقيم الحفل بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة والمسؤولين، ووكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المساعد لتنمية المجتمع طارق الربع، ورجال وسيدات الأعمال، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية "تيسير"، وكذلك عدد من الجهات والشركات الداعمة للعمل الخيري، والشخصيات الاجتماعية، والإعلاميين والصحفيين ومشاهير التواصل الاجتماعي، ونخبة من الفنانين ومنهم؛ عبدالله العامر ومحمد الكنهل.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات، ومنها العرضة السعودية، وقصيدة شعرية القاها الشاعر خالد القبيسي، وأوبريت غنائي بعنوان:"يالله التيسير" قدمه المطربين عبدالله عبدالعزيز وعبدالله الشريف، وهو من تنظيم وتنفيذ "المبدعون السعوديون".

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية "تيسير" سلمان بن ظافر الشهري أن عدد ذوي الإعاقة الذين سجلوا وانطبقت عليهم الشروط بلغ 100 شاب وشابة مقسمين بين شخص عادي وذو إعاقة، مبيناً أن من أبرز شروط هذا المشروع هو أن يكون أحد طرفي العلاقة الزوجية سليماً؛ وذلك لكي يخدم ويعتني بالشريك الآخر.

وقال الشهري: "شهد حفل الزواج الجماعي تزويج 100 شاب وشابة، بلغ عدد الرجال العاديين 9 وعدد المعوقين 41، فيما النساء 41 سليمات و 9 معوقات، أي أن العدد الإجمالي للرجال يبلغ 50 بين سليم وذو إعاقة والنساء 50 أيضاً بين سليمة وذات إعاقة؛ وذلك بهدف إرسال رسالة للمجتمع مفادها أن الشخص السليم (رجلاً أو إمرأة) من الممكن أن يتزوج أو تتزوج من ذو إعاقة وأن زواجهما من الممكن أن يكون ناجحاً وحياتهما سعيدة وموفقة؛ تحقيقاً لهدف نبيل وهو دمج ذوي الإعاقة في المجتمع".

وأضاف: "فوجئنا بإقبال الرجال على الزواج من سيدات ذوات إعاقة، وسيدات سليمات على الزواج من رجال ذوي إعاقة، وهذا مؤشر جميل على تقبل المجتمع لفئاته وعلى ما يتمتع به مجتمعنا من صفات خيرية وترابط وتعاضد، ويتناغم ذلك مع الهدف الرئيس لتأسيس جمعية "تيسير" بتحقيق ثلاث احتياجات أساسية لذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم؛ الزواج والوظيفة والسكن، والتيسير على ذوي الإعاقة ومساعدتهم مادياً ومعنوياً في تكوين أسر سعيدة تكون لبنة صالحة في بناء المجتمع.